ارتفع الدولار الأسترالي أمام نظيره الدولار الأميركي (AUD/USD) بنسبة 0.21% خلال جلسة التداول الختامية ليوم الجمعة 3 يناير 2025 مدعوماً بتراجع محدود في أداء العملة الأميركية التي استقر مؤشرها عند مستوى 108.922 نقطة.
يأتي هذا التحرك وسط غياب بيانات اقتصادية رئيسية من أستراليا، فيما تركزت أنظار الأسواق على بيانات الولايات المتحدة التي حملت إشارات متباينة.
في الولايات المتحدة، قدمت البيانات الاقتصادية صورة مختلطة، فسجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) لشهر ديسمبر ارتفاعاً طفيفاً إلى 49.3 مقارنة بـ48.4 في الشهر السابق، ما يعكس تباطؤاً مستمراً في قطاع التصنيع رغم بعض التحسن.
أما الميزانية العمومية للاحتياطي الفيدرالي فانخفضت إلى 6852 بليون مقارنة بـ6886 مليار، ما يظهر استمرار تخفيف السيولة من قبل الفيدرالي.
من جهة أخرى، أظهر الناتج المحلي الإجمالي للفيدرالي في أتلانتا تباطؤاً، حيث بلغ 2.4% للربع الرابع مقارنة بقراءة سابقة بلغت 2.6%، ما يعكس ضعف النمو الاقتصادي في نهاية العام.
هذا الأداء المحدود للدولار الأميركي منح نظيره الدولار الأسترالي فرصة للصعود النسبي، رغم غياب أي محفزات مباشرة من البيانات الاقتصادية الأسترالية لهذا اليوم.
يعكس أداء زوج AUD/USD استمرار تأثر السوق بمعنويات المستثمرين تجاه السياسات النقدية في الولايات المتحدة، حيث يبقى الترقب سيد الموقف لأي تطورات جديدة قد تغير من مسار الأسواق في الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار يشكل نموذج القمة الثلاثية، ومن المتوقع أن يعود إلى الهبوط مرة أخرى.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 53، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 13، مما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.