انخفض مؤشر الدولار اليوم الخميس، متجهاً صوب أدنى مستوياته خلال العام، بعد سلسلة مكاسب ابتعد خلالها مؤشر العملة الأميركية عن مستوى 100 نقطة.
ويأتي تراجع مؤشر الدولار الرئيس قبل صدور دفعة جدية من بيانات التوظيف في الولايات المتحدة، والتي يترقبها المتداولون في محاولة لاستنباط تجاه خطوة مجلس الاحتياطي الفيدرالي «البنك المركزي الأميركي».
نزل مؤشر الدولار الرئيس، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، بحلول الساعة الـ6:00 صباح اليوم نحو 0.15% إلى مستوى 101.23 نقطة والذي كان أدنى مستوى خلال العام الحالي.
وشهد يوم الـ27 من أغسطس الماضي، نزول الدولار إلى مستوى 100.55 نقطة والذي بات أدنى مستوى منذ نحو 13 شهراً، إلا أن بيانات جديدة صدرت دعمت الدولار؛ ما عزز من صعود العملة الأميركية 4 جلسات على التوالي لتصل إلى 101.9 نقطة
تتوقع الأسواق خفض أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول نهاية العام
«فيدووتش»
ينتظر المستثمرون اليوم بيانات طلبات الإعانة ومعدلات الشكاوى من البطالة المقرر صدروها، والتي قد تقدم بعضاً من الدعم للمضاربين على صعود العملة الأميركية إن جاءت البيانات إيجابية.
ويترقب المتداولون تقرير الوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة المقرر صدوره غداً، والذي يعتبر تقريراً حاسماً للفيدرالي الأميركي للمساعدة على اتخاذ قرار الفائدة.
وإذا جاءت أرقام الوظائف غير الزراعية أفضل من التوقعات، فإن هذا من شأنه أن يعزز التوقعات بخفض أقل لأسعار الفائدة، إذ إن البيانات تعني أن الاقتصاد يسير صوب هبوط سلس وبالتالي، فإن "الفيدرالي" الأميركي ليس مجبراً على التسريع من وتيرة الخفض.
وأظهرت بيانات صدرت أمس، أن فرص العمل المتاحة في الولايات المتحدة هبطت إلى أدنى مستوى في ثلاثة أعوام ونصف العام في يوليو.
تشير البيانات إلى أن سوق العمل تفقد قوتها، لكن الانخفاض في حد ذاته ربما لا يكون كافياً لتبرير خفض "الفيدرالي" الأميركي أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية هذا الشهر.