لا يزال البيان المتشدد لمحافظ بنك اليابان المركزي كازو أويدا يسيطر على تحليل الدولار ين «زوج العملات الدولار /ين USD/JPY» والذي قلب الطاولة لصالح العملة اليابانية.
كشفت تصريحات كازو أويدا عن تكرار موقفه المتشدد بشأن أسعار الفائدة، وكان هذا هو المحرك الرئيس لزوج العملات، إلى جانب انخفاض عائد سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات.
ارتفع الين مقابل الدولار الأميركي ليحوم عند مستويات 145.1 ين للدولار بزيادة 0.3% بعدما لامس في وقت سابق من التعاملات مستوى 144.76 ين للدولار وهو أعلى مستوى في أسبوع.
كما انخفض مؤشر الدولار الرئيس بحلول الساعة الـ8:50 صباحاً بتوقيت غرينتش 0.2% وصولاً إلى مستويات 101.6 مقابل سلة من 6 عملات رئيسة.
عمق من تراجع الدولار أمام الين انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بواقع 0.015 نقطة وصولاً إلى مستويات 3.821%، وهو أدنى مستوى منذ الـ23 من أغسطس الماضي.
قال نائب وزير المالية الياباني للشؤون الدولية والمسؤول الأعلى عن النقد الأجنبي، أتسوشي ميمورا، في بيان أمس الثلاثاء: «ناقشوا التحركات الكبيرة في السوق المالية وسوق الأسهم مع بنك اليابان وهيئة الخدمات المالية».
وأضاف ميمورا «ستعمل الحكومة بشكل وثيق مع بنك اليابان، وهناك رأي مشترك بأن الاقتصاد الياباني يحقق تعافياً معتدلاً».
فيما يتعلق بتحركات سوق الفوركس أوضح ميمورا أنه من المهم أن تتحرك العملات بطريقة مستقرة تعكس الأساسيات، وقال «نراقب تحركات سوق الفوركس عن كثب».
أظهرت بيانات أمس الثلاثاء انكماش النشاط الصناعي في الولايات المتحدة، وتقود تلك البيانات الاحتياطي «الفيدرالي» إلى خفض أسعار الفائدة بوتيرة أقوى من المتوقع.
في المقابل أبلغ محافظ بنك اليابان كازو أويدا البرلمان الياباني في بيان رسمي أمس، أن البنك المركزي مستعد لرفع تكاليف الاقتراض بشكل أكبر إذا استمر التضخم في الارتفاع فوق هدفه البالغ 2%.
يمنح التناقض في التوجهات بين البنوك المركزية في واشنطن وطوكيو الين الياباني فرصة قوية للصعود أمام الدولار على غرار الارتفاعات القوية التي تلت رفع بنك اليابان للفائدة نهاية يوليو الماضي.
وبلغ الين أعلى مستوى في 24 يوماً أمام الدولار يوم الـ5 من أغسطس حينما وصل إلى ما دون 142 يناً للدولار بعدما كان قبل أقل من أسبوعين يتداول قرب 162 يناً للدولار وهو أدنى مستوى للعملة اليابانية منذ 38 عاماً.