تراجع اليورو 0.28% أمام الدولار في ختام جلسة الأربعاء الـ11 من ديسمبر 2024، بعدما تأثر زوج EUR/USD بقوة مؤشر العملة الأميركية الذي استقر عند 106.616 نقطة مدعوماً بسلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة الصادرة عن الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت قراءة مؤشر أسعار المستهلكين الأساس لشهر نوفمبر استقراراً عند 0.3% شهرياً، وهي القراءة السابقة ذاتها؛ ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية المستقرة في قطاعات معينة باستثناء الغذاء والطاقة.
على المستوى السنوي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين العام قفزة ملحوظة إلى 2.7% مقارنة بـ 0.6% سابقاً.
يعكس هذا الارتفاع تعافي الاقتصاد الأميركي واستمرار الضغوط التضخمية؛ ما قد يعزز توقعات الأسواق بأن "الفيدرالي" سيبقي على سياسته النقدية المتشددة لفترة أطول.
على الجانب الآخر، لم تصدر أي بيانات اقتصادية مؤثرة في منطقة اليورو يوم الأربعاء؛ ما أبقى السوق في حالة انتظار وترقب.
ومع ذلك، فإن الأنظار تتجه نحو قرار الفائدة الصادر عن البنك المركزي الأوروبي يوم الخميس الـ12 من ديسمبر، حيث يتوقع المستثمرون أن يقدم البنك إشارات حول إستراتيجياته المستقبلية للتعامل مع التباطؤ الاقتصادي في المنطقة.
هذا التفاوت في قوة البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو أدى إلى تعزيز الدولار على حساب اليورو.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج اليورو/دولار تحت سيطرة الهيكلية الهابطة بعد تسجيل نموذج القمة المزدوجة، لكن يصل إلى منطقة طلب عاد السعر منه أكثر من مرة، ومن المتوقع أن يستجيب لها.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 36؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.