أنهى زوج اليورو/دولار (EUR/USD) تداولات يوم الاثنين الـ9 من ديسمبر على ارتفاع بنسبة 0.12%، حيث شهد اليورو دعماً طفيفاً، رغم التباين في البيانات الاقتصادية من منطقة اليورو والولايات المتحدة. واستقر مؤشر الدولار عند مستوى 105.930 بعد صدور مجموعة من المؤشرات الاقتصادية المهمة التي أثرت في حركة الأسواق.
في الولايات المتحدة، ارتفع مؤشر اتجاهات التوظيف CB لشهر نوفمبر إلى 109.55 مقارنة بـ108.25 في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في مؤشرات سوق العمل، وقد يدعم استمرار النمو الاقتصادي.
وعلى الجانب الآخر، جاءت بيانات مبيعات تجارة الجملة لشهر أكتوبر مخيبة للآمال، حيث سجلت -0.1% مقارنة بـ0.5% سابقاً؛ ما يشير إلى ضعف في نشاط الأعمال، وقد يُنظر إليه كإشارة تحذيرية بشأن التوقعات الاقتصادية للأشهر المقبلة.
من جهة منطقة اليورو، أظهر مؤشر Sent ix لثقة المستثمر تراجعاً أكبر من المتوقع لشهر ديسمبر، حيث انخفض إلى -17.5 مقارنة بـ-12.8 في الشهر السابق.
يعكس هذا التراجع استمرار القلق بين المستثمرين بشأن التباطؤ الاقتصادي في المنطقة؛ ما يُبقي الضغوط على اليورو من حيث الأساسيات طويلة الأمد.
تحركات زوج EUR/USD تعكس مزيجاً من المخاوف والآمال بين المستثمرين، حيث تباينت البيانات الاقتصادية بين المنطقتين. ومع استمرار التوترات حول اتجاهات النمو في منطقة اليورو والولايات المتحدة، يظل الزوج عرضة لتقلبات السوق، مع توقعات بمزيد من التأثير من أي تطورات اقتصادية أو سياسية مقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يستمر في الهيكلية الهابطة، ثم يعود إلى اختبار منطقة العرض، ويشكل نموذج القمة المزدوجة، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط من هذه النقطة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 63؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.