تراجع سعر اليورو 0.42% أمام الدولار الأميركي في ختام تداولات يوم الثلاثاء الـ10 من ديسمبر 2024، بينما استقر مؤشر العملة الأميركية قرب مستوى 106.550 نقطة مدعوماً ببيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، جاءت قراءة الإنتاج غير الزراعي للربع الثالث عند 2.2%، أقل من القراءة السابقة البالغة 2.5%.
هذا التراجع يعكس تراجعاً في كفاءة الإنتاجية، ما قد يثير القلق بشأن قدرة الاقتصاد الأميركي على الحفاظ على زخمه الحالي.
وتتجه الأنظار الآن إلى يوم الأربعاء الـ11 من ديسمبر، حيث ستُصْدَر مجموعة من البيانات الأميركية الهامة مثل مؤشر أسعار المستهلكين الأساس (شهرياً)، ومؤشر أسعار المستهلكين العام (شهرياً وسنوياً).
هذه المؤشرات ستوفر إشارات حاسمة حول مسار التضخم، ما قد يؤثر في توقعات السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي.
على الجانب الأوروبي، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الشهري في ألمانيا انخفاضاً بنسبة -0.2% لشهر نوفمبر، بعد أن كان سجل ارتفاعاً بنسبة 0.4% في الشهر السابق.
هذا التراجع يعكس ضعف الطلب المحلي في أكبر اقتصاد بمنطقة اليورو؛ ما يزيد المخاوف بشأن استمرار معدلات التضخم المنخفضة وتأثيرها السلبي على الأداء الاقتصادي للمنطقة.
الهبوط الملحوظ في زوج EUR/USD جاء نتيجة الجمع بين البيانات السلبية في ألمانيا وارتفاع الضغوط التضخمية في الولايات المتحدة؛ ما عزز من جاذبية الدولار مقارنة باليورو.
يتجه المتداولون الآن نحو مراقبة التطورات المقبلة في كلا الاقتصادين، بحثاً عن إشارات واضحة لتحديد مسار الزوج خلال الأيام المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار تحت سيطرة الهيكلية الهابطة بعد تسجيل نموذج القمة المزدوجة، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 27، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 53؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.