انخفض الدولار الأميركي أمام الدولار الكندي 0.09% في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 14 فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 106.790.
جاء هذا التحرك عقب تقارير اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو؛ ما أثّر على التوقعات الاقتصادية والمالية في الأسواق.
بالنسبة للبيانات الأميركية، أظهرت مبيعات التجزئة الأساسية في الولايات المتحدة لشهر يناير تراجعاً -0.4%، مقارنة بزيادة 0.7% في الشهر السابق.
كما سجلت مبيعات التجزئة العامة انخفاضاً -0.9% مقارنة بزيادة 0.7% في ديسمبر.
هذه البيانات تعكس تراجعاً في إنفاق المستهلكين الأميركيين؛ ما يشير إلى ضعف الطلب المحلي في الاقتصاد الأميركي.
أما في ما يخص البيانات الأخرى، فقد أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي ارتفاعاً طفيفاً إلى 6814 ملياراً مقارنة بـ 6811 ملياراً في الشهر السابق، لكن هذا الرقم لم يكن كافياً لدعم الدولار الأميركي في ظل التراجع في مبيعات التجزئة.
على جانب آخر، أظهرت منطقة اليورو تسجيل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا انخفاضاً طفيفاً إلى 2.4% مقارنة بـ 2.6% في الشهر السابق؛ ما يعكس تباطؤاً في التضخم.
كما أظهرت البيانات الاقتصادية لمنطقة اليورو استقراراً في الناتج الإجمالي المحلي، حيث سجل نمواً سنوياً 0.9% في الربع الرابع من عام 2024، وهو المعدل نفسه المسجل في الربع الثالث.
أما بالنسبة للدولار الكندي، فقد أظهرت بيانات صافي مراكز المضاربة على الدولار الكندي من هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية انخفاضاً طفيفاً في المراكز السلبية إلى -150.8 ألف مقارنة بـ -160.4 ألف في الشهر السابق؛ ما يعكس تحسناً في المعنويات تجاه الدولار الكندي.
بناءً على هذه البيانات، من المتوقع أن يستمر الدولار الكندي في التحرك ضمن نطاقات ضيقة مقابل الدولار الأميركي، مع ترقب المزيد من البيانات الاقتصادية الأميركية التي قد تؤثر على اتجاه السوق في الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يتحرك ضمن هيكلية هابطة، لكنه يشكل نموذج الرأس والكتفين المقلوب كما هو موضح في الرسم. من المتوقع أن يشهد تصحيحاً صعودياً في الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 56؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.