سجّل زوج USD/CAD مكاسب معتدلة في ختام تداولات الثلاثاء الـ15 من أبريل، مستفيداً من تحسّن طفيف في أداء الدولار، وسط صدور بيانات متباينة من الجانبين الأميركي والكندي.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات ارتفاع مؤشر أسعار الصادرات السنوي إلى 2.4% في مارس، مقارنة بـ2.1% في
الشهر السابق، في حين تراجع مؤشر أسعار الواردات إلى 0.9% بعد أن كان 2.0%. هذه القراءة تشير إلى تحسّن في قدرة المنتجات الأميركية على المنافسة خارجياً، إلى جانب تراجع تكاليف الاستيراد، وهو ما قد يُخفف وتيرة التضخم، ويمنح الاحتياطي «الفيدرالي» مزيداً من المرونة في سياساته المقبلة.
أما في كندا، فقد جاء مؤشر أسعار المستهلكين السنوي أقل من المتوقع، حيث سجل 2.3% خلال مارس مقارنة بـ2.6% في القراءة السابقة. هذا التراجع يشير إلى تباطؤ في الضغوط التضخمية، ما قد يدفع بنك كندا إلى التريث في تشديد سياسته النقدية، الأمر الذي انعكس سلباً على أداء الدولار الكندي.
تفاعل الأسواق مع هذه المعطيات جاء في صالح الدولار الأميركي، حيث استغل المتداولون الفارق في توجهات السياسة النقدية بين الجانبين؛ ما دفع الزوج إلى تسجيل ارتفاع محدود في ظل ترقّب المستثمرين للبيانات المقبلة لتأكيد الاتجاه.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يتمكن من اختراق خط الاتجاه الهابط، ما يشير إلى تغير واضح في الزخم نحو الاتجاه الصاعد. وبعد إعادة اختبار منطقة الطلب، أظهرت السوق تفاعلاً إيجابياً عند هذا المستوى، ما يعزز فرص استكمال الحركة الصاعدة خلال الفترة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 68، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 26 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.