سجل الدولار النيوزيلندي تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الخميس، 21 نوفمبر، إذ انخفض بنسبة 0.33%، في وقت استقر فيه مؤشر الأميركي عند 107.020، وسط صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية التي كان لها تأثير مباشر على حركة الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت معدلات الشكاوى من البطالة تحسناً مع تسجيل 213 ألف طلب مقارنة بـ219 ألفاً في القراءة السابقة و220 ألفاً المتوقع. هذه البيانات تعكس متانة سوق العمل الأميركية، ما يعزز التوقعات بتواصل السياسات النقدية المتشددة من قبل الاحتياطي «الفيدرالي»، ما يصب في صالح قوة الدولار الأميركي.
كما سجلت مبيعات المنازل القائمة ارتفاعاً طفيفاً إلى 3.96 مليون وحدة، متجاوزة القراءة السابقة التي كانت 3.83 مليون.
هذا التحسن في القطاع العقاري يشير إلى استمرار النشاط الاقتصادي، رغم الضغوط الناتجة عن ارتفاع معدلات الفائدة. ومع ذلك، سجل مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية انخفاضاً حاداً عند -5.5 بعد أن كان 10.3 سابقاً، ما يعكس ضعفاً في النشاط الصناعي الأميركي، ويشكل تحدياً في الاقتصاد الكلي.
أما بالنسبة للنيوزيلندي، فقد أظهرت بيانات الإنفاق عن طريق بطاقات الائتمان في نيوزيلندا تحسناً طفيفاً، إذ سجلت نمواً سنوياً بلغ 0.3% مقارنة بانخفاض قدره -3.1% في القراءة السابقة.
هذا التحسن في الإنفاق يمكن أن يعكس تحسناً طفيفاً في الثقة الاقتصادية، ولكنه لا يكفي لدعم العملة النيوزيلندية في ظل قوة الدولار الأميركي المدعومة بالبيانات الأميركية.
تجتمع هذه العوامل لتضغط على النيوزيلندي، ما يزيد من احتمالية استمرار الهبوط في زوج NZD/USD على المدى القصير، خصوصاً في ظل تباين الاتجاهات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي اخترق خط الاتجاه الهابط المرسوم أعلاه، ويكون هيكلاً صاعداً، ثم يستعيد الهيكلية الهابطة بعد تشكيل نموذج القاع الثلاثي، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط لاستهداف خط المقاومة المرسوم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 43، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 18، ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.