سجّل زوج الإسترليني/الدولار (GBP/USD) تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة التداول الأخيرة ليوم الخميس، 21 نوفمبر، إذ انخفض بنسبة 0.60%،
بالتزامن مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 107.020. هذا الأداء جاء مدفوعاً ببيانات اقتصادية أميركية وبريطانية
أثرت على شهية المستثمرين.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة أداء قوياً مع تسجيل 213 ألف طلب، متفوقاً على
التوقعات البالغة 220 ألفاً، ومقارنة بـ219 ألفاً في القراءة السابقة.
هذه الأرقام تعكس استمرار قوة سوق العمل الأميركية، ما يعزز توقعات السياسة النقدية المتشددة للاحتياطي «الفيدرالي»، وهو ما يدعم قوة الدولار أمام العملات الأخرى.
إضافة إلى ذلك، جاءت مبيعات المنازل القائمة عند 3.96 مليون وحدة، متجاوزة القراءة السابقة عند 3.83 مليون، ما يشير إلى مرونة في القطاع العقاري، على الرغم من ارتفاع تكاليف الاقتراض. ومع ذلك، سجل مؤشر فيلادلفيا للصناعات
التحويلية انخفاضاً حاداً عند -5.5 مقارنة بـ10.3 سابقاً، ما يعكس تباطؤاً في نشاط القطاع الصناعي، إلا أن تأثيره على الدولار ظل محدوداً.
بالنسبة للاقتصاد البريطاني، أظهرت بيانات تسجيل السيارات لشهر أكتوبر انخفاضاً حاداً بلغ -47.6% مقارنة بارتفاع قوي في القراءة السابقة عند 225.4%. هذا الانكماش يشير إلى ضعف الطلب المحلي في ظل التحديات الاقتصادية الحالية.
من جهة أخرى، ارتفع صافي اقتراض القطاع العام البريطاني إلى 17.35 مليار جنيه إسترليني، مقارنة بـ16.14 مليار في
الشهر السابق، ما يعكس زيادة في الاعتماد على الدين لتمويل الالتزامات الحكومية. كما سجلت المتطلبات النقدية للقطاع العام قراءة قدرها 11.133 مليار جنيه إسترليني، بعد أن كانت -20.446 مليار في الشهر السابق، ما يشير إلى تدهور في التدفقات النقدية الحكومية.
هذه البيانات السلبية من بريطانيا، إلى جانب قوة الدولار المدعومة بالبيانات الأميركية، تضغط على الجنيه الإسترليني وتدفعه للتراجع أمام الدولار، ما يفتح المجال لاستمرار الاتجاه الهابط خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار يعود إلى الاستقرار في الهيكلية الهابطة مسجلاً قاعاً جديداً للرسم، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد إعادة اختبار خط المقاومة المكسور. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 27، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية وتشبع بيعي.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 17 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.