اﻷثنين 7 أبريل 2025 م
شهد زوج USD/CAD ارتفاعا ملحوظا بنسبة 0.94% في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 4 أبريل، مدفوعا بصعود حاد لمؤشر الدولار الذي استقر عند مستوى 102.892، وذلك بعد صدور بيانات توظيف قوية من الولايات المتحدة عززت من جاذبية العملة.
أظهرت البيانات أن متوسط الأجور في الساعة لشهر مارس ارتفع بنسبة 0.3%، متجاوزا التوقعات السابقة البالغة 0.2%، ما يشير إلى استمرار الضغوط التضخمية في سوق العمل. كما جاء تقرير التوظيف غير الزراعي مفاجئا للأسواق بإضافة 228 ألف وظيفة مقارنة بـ 117 ألف في القراءة السابقة، ما يعكس تحسنا في النشاط الاقتصادي.
وعلى الرغم من هذا الزخم، سجل معدل البطالة ارتفاعا طفيفا إلى 4.2% مقابل 4.1% سابقا، لكنه لم يحد من أثر البيانات الإيجابية.
على الجانب الكندي، جاءت الأرقام مخيبة للآمال؛ فقد أظهرت البيانات تراجعا حادا في معدل التغير في التوظيف، حيث فقد الاقتصاد 32.6 ألف وظيفة خلال مارس، مقارنة بإضافة طفيفة بلغت 1.1 ألف في الشهر السابق. كما ارتفع معدل البطالة إلى 6.7% مقابل 6.6%، ما أضعف موقف الدولار الكندي في الأسواق.
فيما أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية تقلص صافي المراكز البيعية على الدولار الكندي إلى -130.0 ألف عقد مقارنة بـ-136.6 ألف سابقا، ما يعكس بعض التعديل في مراكز المتداولين، لكنه لم يكن كافيا لكبح قوة الدولار المدعومة بالبيانات الأميركية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي عاد إلى الهيكلية الصاعدة، حيث يتحرك ضمن قناة صاعدة محددة بخطين اتجاهيين صاعدين. ومن المتوقع أن يستمر في الارتفاع بعد اختراقه لخط المقاومة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 58، ما يدل على وجود قوة نسبية ايجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 48 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
