تراجع اليورو 0.36% مقابل الدولار في الجلسة الختامية لتداولات يوم الاثنين الـ23 من ديسمبر 2024 ليعكس تأثير البيانات الاقتصادية الصادرة من الجانبين، فيما استقر مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 108.200 نقطة.
وجاء هذا التراجع نتيجة تباين البيانات الاقتصادية بين منطقة اليورو والولايات المتحدة؛ ما أثار تفاعلات ملحوظة في الأسواق.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB انخفاضاً ملحوظاً، حيث سجل 104.7 مقارنة بالقراءة السابقة عند 112.8؛ ما يشير إلى تراجع ثقة المستهلكين بشأن الأوضاع الاقتصادية المستقبلية.
رغم هذا التراجع، الذي عادة ما يضعف الدولار، فإن بيانات مبيعات المنازل الجديدة جاءت إيجابية، حيث سجلت 664 ألفاً مقارنة بالقراءة السابقة عند 627 ألفاً؛ ما يعكس استمرار النشاط في قطاع الإسكان الأميركي، ودعم الطلب على العملة الأميركية.
نتيجة لذلك، استمر زوج (EUR/USD) في التحرك نحو مستويات منخفضة.
على الجانب الآخر، لم تتمكن منطقة اليورو من تقديم زخم كافٍ لدعم العملة الموحدة، وفي إسبانيا، استقرت بيانات الناتج الإجمالي المحلي (ربع السنوي) للربع الثالث عند 0.8% دون أي تغيير عن القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تباطؤ في النمو الاقتصادي.
أما في ألمانيا، فقد ارتفع مؤشر أسعار الواردات (شهرياً) لشهر نوفمبر بنسبة 0.9% مقارنة بـ 0.6% سابقاً، وهو ما يعكس زيادة في تكاليف الاستيراد، لكنه لم يكن كافياً لتعزيز الثقة الاقتصادية أو دعم اليورو.
هذه المؤشرات المتباينة بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو زادت حذر المستثمرين، حيث باتوا يميلون إلى الاحتفاظ بالدولار كملاذ آمن في ظل استقرار بيانات أميركية داعمة نسبياً؛ ما أدى إلى استمرار الضغط الهبوطي على زوج (EUR/USD).
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يستقر في هيكلية هابطة، لكنه يشكل نموذج القاع المزدوج المشار إليه في الرسم، ثم أعاد اختبار فيبوناتشي الذهبية للموجة الصاعدة كما هو موضح، ومن المتوقع أن يستجيب لها بتكوين هيكل صاعد ليستهدف منطقة كتلة الأوامر البيعية للموجة الهابطة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 36؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 45؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.