شهد زوج اليورو/الدولار (EUR/USD) انخفاضاً طفيفاً خلال جلسة تداول الثلاثاء الـ24 من ديسمبر، حيث تراجع بنسبة 0.15% مع استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 108.250. جاء هذا التحرك نتيجة لمجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية التي أثرت في معنويات المستثمرين في السوق.
في الولايات المتحدة، جاءت بيانات مؤشر الريد بوك (السجل الأحمر) السنوي لتظهر نمواً بنسبة 5.9% مقارنة بالقراءة السابقة عند 4.8%. يُعد هذا المؤشر من المقاييس المهمة التي تعكس أداء مبيعات التجزئة؛ ما يشير إلى تحسن إنفاق المستهلكين، وهو عامل داعم للدولار الأميركي.
إضافة إلى ذلك، صدرت بيانات مؤشر ريتشموند الصناعي لشهر ديسمبر مسجلة تحسناً ملحوظاً عند -10 مقارنة بالقراءة السابقة -14. ورغم أن الرقم لا يزال سالباً، فإن الانخفاض الأقل في المؤشر يعكس تخفيفاً في انكماش النشاط الصناعي بالمنطقة.
في السياق ذاته، أظهر مؤشر ريتشموند للخدمات قفزة ملحوظة، مسجلًا 23 مقارنة بقراءة 9 في الشهر السابق؛ ما يعكس نمواً قوياً في قطاع الخدمات، وهو جزء حيوي من الاقتصاد الأميركي.
هذا التحسن في البيانات الاقتصادية الأميركية عزز قوة الدولار؛ ما ضغط على اليورو خلال التداولات. في المقابل، لم تصدر أي بيانات جوهرية من منطقة اليورو يمكنها تقديم دعم للعملة الأوروبية؛ ما جعل الزوج يواصل الانخفاض في ظل زخم الدولار.
مع استمرار البيانات الإيجابية من الولايات المتحدة، من المتوقع أن يحافظ زوج (EUR/USD) على زخمه الهبوطي، ما لم تظهر بيانات اقتصادية مفاجئة تدعم العملة الأوروبية. وتترقب الأسواق عن كثب أي تطورات إضافية قد تؤثر في تحركات الزوج في الأيام المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك حالياً ضمن نطاق عرضي مستقر في هيكلية هابطة، لكنه يشكل نموذج القاع المزدوج المشار إليه في الرسم. بعد ذلك، يعيد اختبار مستوى فيبوناتشي الذهبي للموجة الصاعدة، كما هو موضح في التحليل الفني. من المتوقع أن يستجيب الزوج لهذا المستوى بتكوين هيكل صاعد جديد، مع استهداف منطقة كتلة الأوامر البيعية للموجة الهابطة المقبلة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 41؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 8؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.