سجل زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي (NZD/USD) ارتفاعاً بـ 1.14% في ختام جلسة تداول الأربعاء الـ27 من نوفمبر، متأثراً بتأثيرات اقتصادية متباينة من الجانبين. في المقابل، استقر مؤشر الدولار عند 106.141 في ظل صدور بيانات أميركية مهمة ترسم صورة مختلطة حول صحة الاقتصاد.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات الناتج الإجمالي المحلي للربع الثالث تباطؤاً في النمو إلى 2.8% مقارنة بـ3.0% في القراءة السابقة.
هذا التباطؤ يعكس التحديات التي يواجهها الاقتصاد الأميركي نتيجة لسياسة الفائدة المرتفعة؛ ما قد يؤدي إلى تأثير سلبي على نشاط الأعمال والاستهلاك في المستقبل القريب.
من جهة أخرى، سجل مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساس في أميركا زيادة طفيفة إلى 2.8% مقارنة بـ2.7% في القراءة السابقة؛ ما يعكس استمرار الضغوط التضخمية.
هذا الرقم يسهم في ترسيخ التوقعات بأن الاحتياطي «الفيدرالي» قد يبقي على سياسته النقدية المتشددة لفترة أطول، وهو ما يضغط على القوة الشرائية للدولار.
على الجانب النيوزيلندي، أعلن البنك المركزي عن خفض سعر الفائدة إلى 4.25% مقارنة بـ4.75% سابقاً، ما يعكس تحولاً في السياسة النقدية بعد أن أظهرت البيانات الاقتصادية بعض التباطؤ في النمو.
رغم أن القرار كان متوقعاً، فإن خفض الفائدة يعد مؤشراً على رغبة البنك المركزي في دعم النمو الاقتصادي؛ ما يعزز من جاذبية الدولار النيوزيلندي في الأسواق المالية.
التباين في السياسات النقدية بين الولايات المتحدة ونيوزيلندا دفع زوج NZD/USD إلى تحقيق مكاسب ملحوظة.
في حين أن الدولار الأميركي يظل تحت ضغط التضخم والسياسات المتشددة، فإن التحولات في سياسة الفائدة في نيوزيلندا تسهم في تعزيز العملة النيوزيلندية؛ ما يعكس التحديات والفرص المختلفة بين الاقتصادين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستقر في الهيكلية الصاعدة مستهدفاً منطقة العرض المظللة وامتداد فيبوناتشي 1.618—2.00 ومن المتوقع أن يستجيب إلى منطقة العرض الرئيسة، ويعود إلى الهبوط. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 62؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 40؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.