انخفض الدولار الأميركي أمام نظيره الكندي في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ12 من مارس، حيث استقر مؤشر الدولار عند 103.450 وسط تأثيرات بيانات اقتصادية حاسمة صدرت من الولايات المتحدة وكندا.
بالنسبة للولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي (باستثناء الغذاء والطاقة) لشهر فبراير 2025 ارتفاعاً بنسبة 0.2% مقارنة بـ 0.4% في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تباطؤ في الضغوط التضخمية. وعلى أساس سنوي، سجل المؤشر 3.7% مقابل 3.3% في يناير؛ ما يسلط الضوء على تراجع التضخم الأساس بشكل طفيف.
في الوقت نفسه، سجل مؤشر أسعار المستهلكين العام تراجعا إلى 2.8% من 3.0%، ما يعزز من التوقعات بأن «الفيدرالي» الأميركي قد يواصل تبني سياسة نقدية أقل تشدداً في المستقبل القريب.
هذا التباطؤ في التضخم الأميركي أضعف قوة الدولار؛ ما فتح المجال للعملات الأخرى لتحقيق مكاسب.
من جانب آخر، قرر بنك كندا خفض سعر الفائدة إلى 2.75% من 3.00% في خطوة كانت متوقعة جزئيا، إلا أن تفاعل السوق مع هذا القرار كان محدودا.
هذا التعديل في السياسة النقدية جاء وسط مؤشرات على تباطؤ نمو الاقتصاد الكندي؛ ما دفع البنك المركزي إلى اتخاذ قرار بتخفيف القيود المالية. ومع ذلك، لم يكن لهذا الخفض تأثير كبير على الدولار الكندي، حيث جاء في وقت يواجه فيه الاقتصاد الكندي تحديات متعددة.
تأثرت الأسواق بهذه التطورات، مع موازنة المستثمرين بين ضعف الدولار الأميركي وتوجهات السياسة النقدية في كندا؛ ما منح حركة USD/CAD الزخم الهبوطي خلال الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يستجيب إلى كتلة الأوامر البيعية المحددة، ولكنه يصل إلى خط دعم رئيس، ومن المتوقع أن يستجيب له بالصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 36؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 30؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.