انخفض اليورو أمام الدولار الأميركي في ختام تداولات الخميس 13 مارس 2025، حيث استقر مؤشر الدولار عند 103.800 نقطة بعد صدور بيانات اقتصادية مؤثرة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل تراجع معدلات الشكاوى من البطالة إلى 220 ألف طلب مقارنة بـ222 ألفاً في الأسبوع السابق، ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل الأميركية، وهو ما قد يدعم توجه الفيدرالي نحو إبقاء السياسة النقدية مشددة.
في الوقت نفسه، سجل مؤشر أسعار المنتجين السنوي لشهر فبراير 2025 تباطؤاً عند 3.2% مقارنة بـ3.7% في الشهر السابق، بينما جاء المؤشر الشهري عند 0.0% مقابل 0.6% سابقاً، ما يعكس تراجع الضغوط التضخمية على مستوى المنتجين.
هذه الأرقام تعطي إشارات مختلطة للمستثمرين، حيث إن تباطؤ التضخم قد يقلل من حاجة الفيدرالي إلى المزيد من التشديد النقدي، لكنه لا ينفي متانة الاقتصاد.
على الجانب الأوروبي، أظهرت بيانات الإنتاج الصناعي لمنطقة اليورو لشهر يناير تحسناً ملحوظاً، حيث ارتفع 0.8% مقارنة بانكماش سابق عند -0.4%.
هذا التحسن قد يدعم التوقعات باستمرار قدرة الاقتصاد الأوروبي على الصمود، لكنه لم يكن كافياً لتعزيز أداء اليورو في مواجهة قوة الدولار.
هذه التطورات دفعت زوج EUR/USD إلى التراجع، حيث وجد الدولار دعماً من البيانات الأميركية، بينما لم تكن البيانات الإيجابية من منطقة اليورو كافية لتعويض الضغوط البيعية على العملة الأوروبية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكل هابط بعد تشكيل شمعة المطرقة المقلوبة التي عززت الزخم السلبي، ليستقر حالياً أسفل مستوى مقاومة رئيسي، ما يزيد احتمالات استمرار الهبوط.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 28 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.