اﻷثنين 28 أبريل 2025 م
انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار في جلسة تداول الجمعة 25 أبريل بنسبة 0.26%، بعد أن شهد مؤشر الدولار الأميركي ارتفاعاً بنسبة 0.30%.
هذا التراجع في الجنيه الإسترليني جاء على خلفية بيانات اقتصادية مهمة صدرت من الولايات المتحدة والتي أثرت على معنويات السوق.
بدأت الإشارات السلبية مع نشر تقرير مؤشر ميشيغان لتوقعات المستهلك لشهر أبريل، حيث سجل 47.3 نقطة، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بالتوقعات السابقة البالغة 52.6 نقطة.
يشير هذا التراجع إلى انخفاض في الثقة الاستهلاكية لدى الأميركيين، ما قد يكون له تأثير طويل الأمد على إنفاق المستهلكين وبالتالي النمو الاقتصادي.
كما تأثرت السوق بمؤشر ميشيغان لتوقعات التضخم لمدة 5 سنوات، الذي ارتفع إلى 4.4% مقارنة بـ4.1% في الشهر السابق.
هذا الارتفاع في توقعات التضخم يعكس القلق بشأن ضغوط الأسعار المستقبلية، ما يعزز من تصورات المستثمرين بشأن احتمالية استمرار السياسات النقدية التقييدية من قبل «الفيدرالي» الأميركي.
على الجانب الآخر، شهد الجنيه الإسترليني بعض التأثيرات الإيجابية من بيانات أخرى. حيث أظهرت هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية ارتفاعاً في صافي مراكز المضاربة على الجنيه الإسترليني إلى 20.5 ألف، مقارنة بـ 6.5 ألف في الفترة السابقة.
يعكس هذا الارتفاع زيادة في التفاؤل من قبل المتداولين بشأن أداء الجنيه الإسترليني في الأسواق.
تأثرت تحركات زوج العملات GBP/USD بشكل ملحوظ بهذه البيانات، مع توجهات الأسواق إلى مزيد من الحذر في ظل تلك المتغيرات الاقتصادية التي تضع ضغوطاً على الجنيه الإسترليني في مقابل الدولار.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يعود سعر زوج الإسترليني/دولار لاختبار مستويات تصحيح فيبوناتشي الذهبية بين 0.382 و0.5 للموجة الصاعدة. إذا تمكن من الاستقرار فوق هذه المستويات، فمن المحتمل أن يشهد السعر صعوداً جديداً.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 43، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9 ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
