انخفض سعر الدولار اليوم الاثنين، مطلع تداولات الأسبوع، في التعاملات المبكرة، بقوة وعلى النقيض من التوقعات التي ازدادت بشأن ارتفاع العملة الأميركية بعد تقرير صادم للوظائف غير الزراعية في الولايات المتحدة يوم الجمعة الماضي.
كان الدولار ارتفع مقابل اليورو ومعظم العملات الرئيسة يوم الجمعة بعد أن أظهرت بيانات أميركية تباطؤاً شديداً بنمو الوظائف في الولايات المتحدة خلال أكتوبر وسط اضطرابات ناجمة عن الأعاصير وإضراب عمال في قطاع صناعة الطائرات.
انخفض مؤشر الدولار الرئيس بقوة خلال الساعات الأولى من التداولات اليوم، فاقداً أكثر من 0.6% مقابل سلة من 6 عملات رئيسة، نزولاً إلى مستويات 103.63 نقطة بحلول الساعة الـ4:30 صباحاً بتوقيت غرينتش.
كما ارتفع مؤشر الدولار الذي يقيس أداء العملة الأميركية يوم الجمعة الماضي 0.36% إلى مستويات 104.24 وهي الأعلى منذ ما يقرب من 3 أشهر.
وقال مكتب إحصاءات العمل الأميركي يوم الجمعة: «إن الوظائف غير الزراعية ازدادت 12 ألفاً الشهر الماضي بعد تعديلها بالخفض إلى 223 ألفاً في سبتمبر، وذلك مقابل توقعات ارتفاع الوظائف في أكتوبر 113 ألفاً».
◄ ارتفع اليورو مقابل الدولار 0.63% وصولاً إلى مستويات 1.0903 دولار.
◄ ازداد الين مقابل الدولار 0.82% وصولاً إلى مستويات 151.71 ين للدولار.
◄ صعد الجنيه الإسترليني مقابل العملة الأميركية بنسبة 0.45 وصولاً إلى مستويات 1.2993 دولار.
◄ ارتفع الدولار الأسترالي مقابل الأميركي 0.8% وصولاً إلى مستوى 0.6614 دولار.
◄ ازداد الدولار النيوزيلندي مقابل الأميركي 0.4% وصولاً إلى مستويات 0.6011 دولار.
كان تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل يوم الجمعة الماضي آخر البيانات الاقتصادية الرئيسة قبل أن يتوجه الأميركيون إلى صناديق الاقتراع غداً الثلاثاء للاختيار بين الرئيس الجمهوري السابق دونالد ترامب ونائبة الرئيس الديمقراطية كامالا هاريس..
في المقابل من الوظائف التي دعمت الدولار، تشير استطلاعات الرأي إلى أن المنافسة محتدمة بشدة بينهما؛ ما يزيد حالة عدم اليقين بشأن مستقبل الاقتصاد، إلا أن فوز المرشح الجمهوري يعني مزيداً من قوة الدولار مع سياسة تعتمد على فرض الرسوم على المنافسين.
من المقرر أن يعلن مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي) قراره بخصوص سعر الفائدة بعد يومين من الاجتماعات التي تبدأ غداً وتنتهي الأربعاء المقبل، مع توقعات بخفض 25 نقطة أساس، لكن التقرير الصادم للوظائف ربما يدفع «الفيدرالي» إلى مفاجأة الأسواق.