ارتفع الدولار الأميركي 0.47% مقابل الين الياباني في ختام تداولات يوم الاثنين 23 ديسمبر، ما دفع زوج USD/JPY إلى تحقيق مستويات سعرية أعلى.
جاء هذا التحرك مدعوماً بمجموعة بيانات اقتصادية صادرة من الولايات المتحدة الأميركية، في وقت لم تشهد فيه اليابان أية تحديثات اقتصادية تؤثر بشكل كبير على عملتها.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB انخفاضاً ملحوظاً، حيث سجل 104.7 مقارنة بالقراءة السابقة عند 112.8، ما يشير إلى تراجع ثقة المستهلكين بشأن الأوضاع الاقتصادية المستقبلية.
رغم هذا التراجع الذي عادة ما يضعف الدولار، فإن بيانات مبيعات المنازل الجديدة جاءت إيجابية، حيث سجلت 664 ألفاً مقارنة بالقراءة السابقة عند 627 ألفاً، ما يعكس استمرار النشاط في قطاع الإسكان الأميركي، ودعم الطلب على العملة الأميركية.
أما في اليابان، فلم تكن هناك أية بيانات اقتصادية جديدة خلال هذه الجلسة؛ ما جعل الين الياباني يظل تحت ضغط التحركات القوية للدولار.
هذا التفاوت في البيانات الاقتصادية بين البلدين ساهم في دفع زوج USD/JPY إلى الارتفاع، حيث استمر الدولار الأميركي في الاستفادة من الزخم الإيجابي الذي تحققه البيانات الاقتصادية الأميركية.
من المتوقع أن يواصل زوج USD/JPY التحرك في الاتجاه الصعودي طالما ظل مؤشر الدولار مستقرًا عند مستويات قوية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك، وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يشكل نموذج القمة المزدوجة الموضح في الرسم، يليه هيكل هابط اختبر من خلاله خط الاتجاه الصاعد. بعد الاستجابة لهذا الخط، عاد السعر للصعود.
ومن المتوقع أن يستمر الهبوط في حال استقر السعر أسفل هذا الخط بالإضافة إلى خط الدعم السعري، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 58 ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 34؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.