في ختام تداولات يوم الثلاثاء الـ24 من ديسمبر، شهد زوج (GBP/USD) ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.02%، حيث استمر الجنيه الإسترليني في مواجهة الدولار الأميركي ضمن نطاق ضيق من التقلبات. جاء هذا التحرك مدعوماً بالبيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 108.250؛ ما يعكس تفاعل الأسواق مع الإصدارات الأخيرة.
على صعيد البيانات الأميركية، أظهر مؤشر الريد بوك (السجل الأحمر) نمواً سنوياً بنسبة 5.9%، متجاوزاً القراءة السابقة البالغة 4.8%. يعكس هذا التحسن نمواً في المبيعات على المستوى الوطني؛ ما يُظهر استمرار الطلب القوي في قطاع التجزئة.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات مؤشر ريتشموند الصناعي لشهر ديسمبر تحسناً نسبياً، حيث ارتفع إلى -10 مقارنة بـ -14 سابقاً؛ ما يشير إلى تحسن تدريجي في النشاط الصناعي رغم بقائه في المنطقة السلبية.
أما مؤشر ريتشموند للخدمات، فقد سجل ارتفاعاً قوياً عند 23 مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 9، وهو ما يعكس انتعاشاً ملحوظاً في قطاع الخدمات. هذا التحسن يعزز التفاؤل بشأن أداء الاقتصاد الأميركي؛ ما يسهم في دعم الدولار الأميركي، ويحد من مكاسب الجنيه الإسترليني.
بالنظر إلى التباين بين البيانات الاقتصادية في البلدين، يبقى زوج (GBP/USD) حساساً للتقلبات الناتجة عن التطورات الاقتصادية المقبلة، مع توقع استمرار الحركة ضمن نطاقات محدودة إذا لم تظهر عوامل جديدة تغير اتجاه السوق.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يتحرك زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية هابطة، لكنه يشكّل نموذج الرأس والكتفين المقلوب كما هو موضح في الرسم. ويستقر السعر أعلى خط الاتجاه الهابط بعد اختراقه، مظهراً نمط شموع الجنود الثلاثة البيض، الذي يُعد من الإشارات الصعودية القوية. بناءً على ذلك، من المتوقع أن يواصل السعر حركته الصاعدة مستهدفاً مستويات مقاومة جديدة، ما لم تظهر عوامل معاكسة تعيد الضغط السلبي، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 34؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 24؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.