انخفض اليورو مقابل الدولار في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ19 من فبراير، متأثراً بالبيانات الاقتصادية الأميركية التي عززت الطلب على العملة الخضراء، فيما استقر مؤشر الدولار عند 107.300 بعد صدور مؤشرات مالية رئيسة.
جاءت بيانات صافي تدفقات رؤوس الأموال الأجنبية إلى سندات الخزينة طويلة المدى لشهر ديسمبر عند 72.0 مليار، متجاوزة القراءة السابقة عند 53.2 مليار؛ ما يعكس تزايد جاذبية السندات الأميركية كملاذ استثماري، وهو ما دعم قوة الدولار أمام العملات الأخرى، بما فيها اليورو في زوج EUR/USD.
في المقابل، سجلت بيانات المنازل مبدوءة البناء تراجعاً حاداً بنسبة -9.8% في يناير، مقارنة بـ 16.1% في الشهر السابق، ما يثير مخاوف بشأن تباطؤ قطاع العقارات، لكنه لم يكن كافياً للضغط على الدولار في ظل تدفقات رؤوس الأموال الإيجابية.
على الجانب الأوروبي، أظهرت بيانات الحساب الجاري في منطقة اليورو ارتفاعاً إلى 38.4 مليار خلال ديسمبر، مقارنة بـ25.0 مليار في الشهر السابق، وهو ما يعكس فائضاً قوياً في المعاملات الخارجية للمنطقة.
ورغم ذلك، لم ينجح اليورو في الاستفادة من هذه البيانات، حيث استمر الضغط البيعي عليه أمام الدولار.
في بريطانيا، أظهرت بيانات التضخم تسارع مؤشر أسعار المستهلكين السنوي في يناير إلى 3.0%، متجاوزاً التوقعات عند 2.8% والقراءة السابقة عند 2.5%. هذه القفزة عززت التوقعات بأن بنك إنجلترا قد يبقي على سياساته النقدية المتشددة لفترة أطول، لكن الجنيه الإسترليني لم يتمكن من تحقيق مكاسب قوية أمام الدولار، مع استمرار قوة العملة الأميركية.
أما في نيوزيلندا، فقد خفّض البنك المركزي النيوزيلندي سعر الفائدة إلى 3.75% من 4.25%، في خطوة مفاجئة تعكس توجهه نحو دعم النمو الاقتصادي وسط تباطؤ واضح. هذا القرار أدى إلى ضغوط بيعية على الدولار النيوزيلندي، ما أثر في أدائه أمام العملات الأخرى، خصوصاً في زوج NZD/USD.
بشكل عام، ظل الدولار الأميركي مدعوماً ببيانات تدفقات رؤوس الأموال، بينما عانى اليورو تراجع ثقة المستثمرين رغم تحسن الحساب الجاري، في حين واجه الجنيه الإسترليني والنيوزيلندي ضغوطاً من تحركات السياسة النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك حالياً داخل قناة هابطة، ويختبر الخط السفلي للاتجاه الهابط. وفي حال تمكن من اختراق الحد العلوي لهذه القناة، قد يواصل الصعود مدعوماً بزخم شرائي متزايد. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 47؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 34؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.