تراجع الدولار اليوم الأربعاء، متأثراً بضعف بيانات ثقة المستهلك الأميركي، والمخاوف من تأثر انتعاشه الأخير بالرسوم الجمركية على النمو الاقتصادي في الولايات المتحدة.
وعلى صعيد الأداء الفصلي، يتجه مؤشر الدولار، الذي سجل مكاسب قوية بين سبتمبر ويناير، إلى التراجع بنحو 4% هذا الربع، حيث استقر عند 104.32 نقطة خلال التعاملات الآسيوية صباح اليوم.
وبعد تجاوزه لفترة وجيزة حاجز 150 يناً، استقر الدولار عند 150.55 ين، لكن المتداولين افتقدوا للوضوح، مع ترقب أسبوع مليء بالتقلبات على صعيد الرسوم الجمركية.
يتركز اهتمام الأسواق على الأسبوع المقبل، حيث هدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب بفرض حزمة جديدة من الرسوم الجمركية على السيارات والرقائق الإلكترونية والمنتجات الدوائية، أو على الأقل كشف تفاصيلها.
أدت الرسوم الجمركية والتهديدات بفرضها إلى تحركات غير تقليدية في أسواق العملات، إذ إن المخاوف من تأثيرها على النمو الاقتصادي الأميركي تتعارض مع الافتراض القائل بأن الضرائب الجمركية تؤدي إلى ارتفاع التضخم وتعزز الدولار.
وأظهرت البيانات الصادرة أمس، تراجع ثقة المستهلك الأميركي في مارس إلى أدنى مستوى لها منذ أكثر من أربع سنوات؛ ما يعكس مدى عدم اليقين الذي يؤثر في الأسر الأميركية.