شهد اليورو تحركات هادئة أمام الدولار الأميركي في ختام جلسة الخميس 17 أبريل 2025، ليتراجع زوج EUR/USD بشكل طفيف تحت تأثير مزيج من التطورات الاقتصادية التي عكست تبايناً في المعنويات بين جانبي الأطلسي.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات سوق العمل استمرار الاستقرار، مع تسجيل مطالبات البطالة الأسبوعية 215 ألف طلب، بانخفاض عن القراءة السابقة البالغة 224 ألفاً، ما يشير إلى صلابة سوق التوظيف.
في المقابل، جاءت قراءة مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية لشهر أبريل مخيبة للتوقعات، إذ سجل المؤشر -26.4 نقطة بعدما بلغ 12.5 نقطة في الشهر السابق، ما أثار قلق المستثمرين بشأن تباطؤ محتمل في القطاع الصناعي، إلا أن تأثير ذلك على العملة الأميركية ظل محدوداً، خاصة في ظل توقعات بإبقاء مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي على موقفه الحذر.
أما في منطقة اليورو، فكانت الأنظار متجهة نحو السياسات النقدية، حيث خفض «البنك المركزي الأوروبي» معدلات الفائدة بشكل طفيف، إذ تراجعت نسبة الفائدة على الإقراض إلى 2.25% مقارنة بـ2.50% سابقاً، كما خُفّضت الفائدة الرئيسية إلى 2.40% من 2.65%.
هذه القرارات، فسّرها المتعاملون كإشارة أولية إلى توجه البنك نحو تيسير تدريجي، في ظل تباطؤ النمو وتراجع ضغوط الأسعار، وهو ما حدّ من قدرة اليورو على الحفاظ على مكاسبه.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتداول ضمن نطاق عرضي بين خطي دعم ومقاومة، قبل أن يبدأ حركة تصحيحية صعودية لاختبار المستويات الذهبية لتصحيحات «فيبوناتشي الذهبية» الخاصة بالموجة الهابطة السابقة.
وأظهر السعر استجابة واضحة لتلك المستويات، ما قد يُعزز من احتمالات استئناف الاتجاه الهابط خلال الفترة القادمة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) مستقر عند مستوى 48، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 12، ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.