شهد الدولار الأسترالي ارتفاعاً طفيفاً بـ0.01% في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 31 يناير، ليغلق عند مستويات مستقرة عند 108.500 لمؤشر الدولار الأميركي، في أعقاب صدور بيانات اقتصادية مهمة من الولايات المتحدة.
بالنسبة للبيانات الأمريكية، أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» انخفاضاً طفيفاً إلى 6818 مليار دولار مقارنة بـ 6832 مليار دولار سابقاً. كما أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (شهرياً) لشهر ديسمبر 2024 ارتفاعاً إلى 0.2%، بالمقارنة مع 0.1% في الشهر السابق؛ ما يشير إلى ضغوط تضخمية طفيفة.
على الجانب السنوي، حافظ مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي على استقراره عند 2.8%؛ ما يعكس استمرار التوازن بين النمو الاقتصادي والضغوط التضخمية.
وعلى الجانب الآخر من المحيط، أظهرت أستراليا بيانات ضعيفة نسبياً حيث سجل مؤشر أسعار المنتجين السنوي للربع الرابع 3.7%، وهو انخفاض طفيف مقارنة بـ 3.9% في الربع الثالث. فيما كشفت البيانات استمرار تراجع صافي مراكز
المضاربة على الدولار الأسترالي، حيث بلغ -71.8 ألف مقارنة بـ -71.3 ألف سابقاً؛ ما يشير إلى تراجع في الشهية تجاه العملة الأسترالية.
هذه العوامل مجتمعة تعكس حالة من التوازن بين الضغوط الاقتصادية في الولايات المتحدة وأستراليا، حيث لا يزال الدولار الأسترالي يعكس بعض القوة رغم التحديات الاقتصادية المحلية والعالمية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يتحرك داخل قناة هابطة بشكل واضح، ونجح في اختراق هذه القناة. حالياً، يعود مصححاً لاختبار منطقة الطلب، ومن المتوقع أن يعاود الصعود مجدداً بعد هذا الاختبار. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 40؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 19؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.