ارتفع سعر الدولار اليوم الاثنين، في التعاملات المبكرة بمطلع تداولات الأسبوع، إلى أعلى مستوى في أكثر من 4 أشهر، مع توقعات أن تؤدي سياسات ترامب المتعلقة بزيادة الرسوم الجمركية والقضاء على الهجرة غير الشرعية وخفض الضرائب إلى تعزيز النمو والتضخم.
إضافة إلى ذلك، تلقى الدولار مزيداً من الدعم بعدما اختتمت الصين اجتماع اللجنة الدائمة للمجلس الوطني لنواب الشعب، الذي استمر خمسة أيام، ولم يسفر عن التحفيز الذي ترجوه الأسواق، وهو ما انسحب سلباً على قيمة اليوان والدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، مقابل الأميركي.
ارتفع مؤشر الدولار اليوم إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر (منذ جلسة 9 يوليو الماضي) عند 105.15 بـ0.15%، مقترباً من قمة يوم الأربعاء الماضي (يوم إعلان فوز ترامب) عندما سجل مستويات 105.44 نقطة مقابل سلة من 6 عملات رئيسة.
صعد الدولار 0.58 % خلال تعاملات اليوم الجمعة إلى 105.01 بينما نجح مؤشر العملة الأميركية في تسجيل مكاسب أسبوعية مقابل سلة العملات بحوالي 0.7%.
وتظهر خدمة «فيد ووتش» التابعة لمجموعة «سي إم إي» أن المستثمرين يتوقعون أكثر من 70% خفضاً آخر لأسعار الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في ديسمبر.
◄ تراجع اليورو بصورة طفيفة ليحوم قرب مستويات الأسبوع الماضي عند 1.0712 دولار، وذلك بعدما انخفض أكثر من 1.1% خلال جلسات الأسبوع الماضي، و 0.85% في نهاية الأسبوع.
كانت ألمانيا شهدت أزمة سياسية في ألمانيا، أكبر اقتصاد في منطقة اليورو، ما تسبب بازدياد خسائر العملة الأوروبية الموحدة، حيث انهار ائتلاف بقيادة المستشار أولاف شولتس في وقت متأخر من يوم الأربعاء الماضي وتمت الدعوة لاستفتاء على الثقة.
◄ سجل الجنيه الإسترليني في أحدث التعاملات 1.2919 دولار لينخفض 0.1%، بعد هبوطه إلى أدنى مستوى في ثلاثة أشهر تقريباً في وقت سابق من الأسبوع الماضي.
◄ انخفض الين الياباني أمام 0.5% أمام الدولار الأميركي ليسجل مستوى 153.4 في أحدث التداولات.
◄ هبط اليوان الصيني بصورة طفيفة إلى 7.1476 مقابل الدولار في السوق المحلية، كما تراجع في التعاملات الخارجية 0.15 % إلى 7.1858 مقابل العملة الأميركية.
◄ تراجع الدولار الأسترالي 0.2 % إلى 0.659 دولار، إلا أنه حقق مكاسب أسبوعية 1.85%، ليسجل أفضل أداء أسبوعي له في شهرين ونصف الشهر بدعم من زيادة الإقبال على المخاطرة.
◄ هبط الدولار النيوزيلندي 0.1% إلى مستويات 0.6015 دولار، إلا أنه نجح في تحقيق مكاسب أسبوعية بـ1% نهاية الأسيوع الماضي.
خفض مجلس «الاحتياطي الفيدرالي» أسعار الفائدة الخميس بمقدار 25 نقطة أساس كما كان متوقعاً على نطاق واسع وأشار إلى نهج صبور وحذر تجاه اتخاذ المزيد من إجراءات التيسير النقدي.
وأصبح مسار «الفيدرالي» بشأن أسعار الفائدة غامضاً، بعد فوز ترامب في الانتخابات لأن من المتوقع على نطاق واسع أن تؤدي خطط الرئيس الأميركي المقبل لفرض رسوم جمركية كبيرة على الواردات إلى ارتفاع التضخم.
يقول كبير خبراء الاقتصاد في «ويلز فارغو»، جاي برايسون، بحسب مذكرة نشرتها وسائل إعلام غربية الأسبوع الماضي: «إذا فرضت إدارة ترامب تعريفات جمركية كبيرة أو تبنت سياسات أخرى تزيد من التضخم، فإننا نعتقد أن أسعار الفائدة لدى البنك المركزي قد تصل إلى أدنى مستوياتها في العام المقبل عند ما يقرب من 4% وليس من 3%».