الدولار يتراجع مع توقعات بتعديلات محتملة للرسوم الجمركية الأميركية

تراجع الدولار، اليوم الاثنين، تحت وطأة تقارير صحفية نشرت خلال عطلة نهاية الأسبوع، أفادت بأن الرسوم الجمركية المتبادلة التي كان من المقرر فرضها من قبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب ستكون أكثر استهدافاً مما كان السوق يتوقعه في البداية.

وضعف الدولار بعد تقارير من «بلومبرغ» و«وول ستريت جورنال» أفادت بأن الزيادة في الرسوم الجمركية المتبادلة، التي كان من المقرر أن تدخل حيز التنفيذ في الـ2 من أبريل 2025، «لن تكون شاملة كما تم الإعلان عنها أو الخوف منها في البداية»، كما قال لي هاردمان، المحلل في «MUFG».

وأشارت التقارير إلى أن الدول التي لا تفرض رسوماً جمركية ضد الولايات المتحدة، والتي تحقق معها الولايات المتحدة فائضاً تجارياً، ستكون معفاة من هذه الرسوم. كما أن الإدارة الأمريكية قد لا تكشف عن رسوم جمركية قطاعية محددة، وفقًا لِما ذكرته «بلومبرغ».

وأضاف هاردمان أن «بعض الرسوم الجمركية الحالية، مثل تلك المفروضة على الصلب والألمنيوم، قد لا تكون تراكمية؛ ما يقلل التأثير المحتمل على هذه القطاعات، كما اقترح الأسبوع الماضي سكوت بيسينت، وزير الخزانة الأمريكي».

من ناحية أخرى، فإن زيادة الرسوم الجمركية في الولايات المتحدة تُعد من العوامل التي تسرع التضخم المحلي، ما قد يدفع الاحتياطي الفيدرالي (الفيدرالي الأمريكي) إلى الإبقاء على معدلات الفائدة عند مستويات مرتفعة، كما فعل الأسبوع الماضي. ولذلك، فإن تخفيف محتمل في خطة ترامب الجمركية يضغط على العملة الأمريكية.

في الساعة الـ10:55 بتوقيت غرينتش، تراجع الدولار بنسبة 0.22% مقابل اليورو ليصل إلى 1.0842 دولار، وتراجع بنسبة 0.33% مقابل الجنيه الإسترليني ليصل إلى 1.2963 دولار.

في الوقت نفسه، أظهرت البيانات الاقتصادية أن النشاط الاقتصادي في القطاع الخاص في منطقة اليورو شهد تحسناً في مارس، للشهر الثالث على التوالي، وفقًا لمؤشر بي إم آي الصادر عن «إس آند بي غلوبال»، الذي سجل 50.4، مقارنة بـ50.2 في فبراير.

ورقم فوق 50 يشير إلى نمو في النشاط الاقتصادي، بينما يشير الرقم الذي يقل عن 50 إلى انكماش. 

وبحسب أندرو كينينغهام من «كابيتال إيكونوميكس» فإنه «رغم الانتعاش الكبير في القطاع الصناعي الألماني، فإن المؤشر المركب لمنطقة اليورو بشكل عام قد شهد نمواً طفيفاً فقط؛ ما يشير إلى أن نمو الناتج المحلي الإجمالي سيظل ضعيفاً في الربع الأول، رغم أنه قد يتسارع لاحقًا في العام».