شهد الدولار النيوزيلندي تراجعاً بـ 0.71% أمام الدولار الأميركي في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء الـ20 من نوفمبر، حيث استمر الضغط على العملة النيوزيلندية وسط استقرار مؤشر الدولار عند مستوى 106.800؛ ما يعكس تعزيز القوة للدولار
الأميركي بعد صدور بيانات اقتصادية داعمة من الولايات المتحدة.
في الولايات المتحدة، أظهرت البيانات الاقتصادية استمرار تأثير سياسة الفائدة المرتفعة على سوق الرهن العقاري، حيث ارتفع معدل القروض العقارية لمدة 30 عاماً إلى 6.90% مقارنة بـ6.86% في القراءة السابقة؛ ما يزيد تكلفة الاقتراض للمستثمرين والأسر.
من جانب آخر، أظهر مؤشر سوق القروض العقارية ارتفاعاً إلى 195.6 مقارنة بـ192.4؛ ما يعكس نشاطاً متزايداً في سوق القروض رغم ارتفاع الفائدة. كما سجل مؤشر إعادة تمويل القروض العقارية 514.9 مقارنة بـ506؛ ما يشير إلى زيادة في الطلب على إعادة التمويل رغم الأوضاع الاقتصادية الراهنة.
بالنسبة للنيوزيلندي، لم تُصدر أي بيانات اقتصادية رئيسة في اليوم نفسه؛ ما يعني أن العملة ظلت تحت تأثير البيانات
الأميركية، التي ساعدت على تعزيز الدولار كملاذ آمن، في حين أن العملة النيوزيلندية تأثرت سلباً نتيجة لذلك.
هذه التطورات تؤكد استمرار ضعف الدولار النيوزيلندي في ظل تزايد القوة للدولار الأميركي، حيث يواصل المستثمرون تفضيل العملة الأميركية في ظل توقعات استمرار رفع الفائدة، بينما يبقى الدولار النيوزيلندي عرضة للضغوط في غياب الأخبار المحلية المؤثرة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يخترق خط الاتجاه الهابط المرسوم أعلاه، ويكون هيكلاً صاعداً، ثم يعود لاختبار منطقة فيبوناتشي الذهبية، ومن المتوقع أن يعزز الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 38، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 54، ما يشير إلى قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أيّ توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أيّ تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.