شهد زوج الجنيه الإسترليني مقابل الدولار الأميركي (GBP/USD) انخفاضا بـ0.36% خلال الجلسة الختامية ليوم الأربعاء 20 نوفمبر، متأثراً بتعافي الدولار الذي استقر مؤشره عند مستوى 106.800، مدعوماً ببيانات اقتصادية قوية من الولايات المتحدة.
في الجانب الأميركي، كشفت البيانات عن ارتفاع معدل القروض العقارية لمدة 30 عاماً إلى 6.90% مقارنة بـ6.86% سابقاً؛ ما يعكس استمرار الضغوط الناتجة عن سياسات التشديد النقدي. وعلى الرغم من ذلك، أظهر سوق القروض العقارية مؤشرات إيجابية؛ إذ ارتفع المؤشر إلى 195.6 من 192.4 في القراءة السابقة؛ ما يدل على تحسن نسبي في نشاط السوق العقارية.
بالإضافة إلى ذلك، ارتفع مؤشر إعادة تمويل القروض العقارية إلى 514.9 مقارنة بـ506 سابقاً؛ ما يعكس زيادة في طلبات إعادة التمويل رغم ارتفاع تكلفة الاقتراض.
على الجانب البريطاني، جاءت البيانات الاقتصادية إيجابية، حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين ارتفاعا بـ2.3% على أساس سنوي، مقارنة بـ1.7% سابقاً.
هذا الارتفاع يعكس تصاعد الضغوط التضخمية؛ ما قد يدفع بنك إنجلترا إلى مراجعة سياسته النقدية لدعم الاستقرار الاقتصادي.
في الوقت نفسه، شهد مؤشر أسعار المنتجين على أساس شهري ارتفاعا طفيفا بـ0.1% مقارنة بـ-0.5% سابقاً؛ ما يعكس تحسناً في مستويات أسعار الإنتاج بعد فترة من الانكماش.
هذا التباين بين البيانات الأميركية والبريطانية أدى إلى تزايد الضغط على الإسترليني، حيث عزز المستثمرون مراكزهم بالدولار كملاذ آمن. ومن المتوقع أن تستمر هذه الاتجاهات في التأثير على زوج (GBP/USD) في المدى القريب، مع ترقب الأسواق لأية إشارات جديدة من البنوك المركزية حول توجهات السياسة النقدية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار بعد استهداف خط المقاومة المرسوم شكل هيكل هابط بتسجيل قاع أقل من السابق، ومن المتوقع أن يستمر في الهبوط بعد اختراق مربع كتلة الأوامر المظللة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 33؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.