شهد زوج الدولار الأسترالي مقابل الدولار الأميركي (AUD/USD) تراجعاً بـ0.60% في الجلسة الختامية ليوم الأربعاء 20 نوفمبر، حيث استمر الضغط على العملة الأسترالية في مواجهة قوة الدولار الأميركي، الذي استقر مؤشره عند 106.800 مدعوماً ببيانات اقتصادية إيجابية من الولايات المتحدة.
في الجانب الأميركي، أظهرت البيانات الاقتصادية استمرار التأثيرات الواضحة لسياسات التشديد النقدي؛ إذ ارتفع معدل القروض العقارية لمدة 30 عاماً إلى 6.90% مقارنة بـ6.86% سابقاً؛ ما يعكس ارتفاع تكلفة الاقتراض للأسر والمستثمرين.
في المقابل، سجل مؤشر سوق القروض العقارية ارتفاعاً إلى 195.6 مقارنة بـ192.4، ما يشير إلى نشاط ملحوظ في القطاع العقاري، وهو ما يُعتبر مؤشراً إيجابياً على استمرار الطلب.
كما ارتفع مؤشر إعادة تمويل القروض العقارية إلى 514.9 مقارنة بـ506؛ ما يعكس زيادة في الإقبال على إعادة التمويل، على الرغم من ارتفاع الفائدة.
في أستراليا، أظهرت البيانات تحسناً طفيفاً في الأداء الاقتصادي، حيث سجل مؤشر MI الأسترالي للمؤشرات القيادية على أساس شهري ارتفاعًا بـ0.2% مقارنة بـ0.0% في القراءة السابقة. هذا التحسن يشير إلى استقرار نسبي في النشاط الاقتصادي وتفاؤل بشأن الأداء المستقبلي، لكنه لم يكن كافياً لدعم العملة الأسترالية أمام نظيرتها الأميركية في ظل الفجوة الواضحة في قوة البيانات الاقتصادية بين الجانبين.
ضغطت هذه التطورات على زوج (AUD/USD)؛ إذ اتجه المستثمرون نحو الدولار كملاذ آمن مدفوعين بالتوقعات
الإيجابية لأداء الاقتصاد الأميركي واستمرار سياسات «الفيدرالي» الداعمة لرفع الفائدة.
هذا الاتجاه يُرجح استمرار ضعف العملة الأسترالية في الفترة القادمة ما لم تصدر بيانات أكثر إيجابية تدعم تعافيها.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي /دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشر القوة النسبية (RSI)، ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX)،والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي عند الوصول إلى منطقة العرض المظللة أعلاه، يشكل هيكلاً هابطاً أدى إلى بدء حركة الهبوط. ومع ذلك، وصل السعر إلى خط مقاومة مرسوم حالياً، ومن المتوقع إذا استقر السعر أسفل هذا الخط، أن يواصل الدعم للاتجاه الهابط، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 40؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 42؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages). ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.