logo
فوركس

الدولار يترنح منذ تولي ترامب الرئاسة الأميركية مخالفا التوقعات

الدولار يترنح منذ تولي ترامب الرئاسة الأميركية مخالفا التوقعات
يتابع شاشات لعرض سعر صرف الين الياباني مقابل الدولار الأميركي في بورصة طوكيو يوم 26 أبريل 2024المصدر: (أ ف ب)
تاريخ النشر:14 مارس 2025, 09:40 ص

لم يكن الدولار الأميركي الرابح الأكبر خلال عام 2025 حتى الآن، إذ أثرت الولاية الرئاسية الثانية لدونالد ترامب بشكل كبير على العملات العالمية، ولكن ليس بالطريقة التي توقعها المستثمرون قبل بضعة أشهر.

فقد تراجع الدولار هذا العام أمام جميع عملات الأسواق المتقدمة، باستثناء الدولار الكندي، وسط مخاوف من أن حالة عدم اليقين المحيطة بالرسوم الجمركية قد تضر بالاقتصاد الأميركي.

وقال الخبير الاستراتيجي في «باركليز» للعملات الأجنبية ليفتيريس فارماكيس، إن الرسوم الجمركية تميل عادة إلى دعم الدولار، لكن عندما تفرض على شركاء تجاريين رئيسيين، فإنها قد تؤثر سلباً على الثقة في الولايات المتحدة. 

ومع ارتفاع مخاطر الركود في الولايات المتحدة، وجد المستثمرون أسباباً تدفعهم لشراء عملات مثل اليورو، الكرونة السويدية، والين الياباني.

مكاسب اليورو

دفعت المبادرة التاريخية لألمانيا بزيادة الإنفاق على الدفاع والبنية التحتية إلى ارتفاع اليورو، حيث سجل الأسبوع الماضي أكبر ارتفاع أسبوعي أمام الدولار منذ العام 2009، ومن المتوقع أن يحقق أفضل ربع سنوي منذ 2022 بارتفاع نسبته 5%.

ووصل اليورو إلى 1.09 دولار، وهو أعلى مستوى له منذ الانتخابات الأميركية في 5 نوفمبر. وتتوقع «بنك أوف أميركا» أن يواصل اليورو صعوده ليصل إلى 1.15 دولار بحلول نهاية عام 2025، كما ارتفع اليورو أمام الجنيه الإسترليني، والفرنك السويسري.

ومع اقتراب البنك المركزي الأوروبي من إنهاء دورة التيسير النقدي، عززت زيادة الإنفاق الدفاعي الأوروبي التوقعات الإيجابية لليورو، رغم استمرار المخاطر المرتبطة بالرسوم الجمركية الأميركية.

الين يرتفع

يُعد الين الياباني من أكبر الرابحين، إذ ارتفع 6% أمام الدولار منذ بداية العام، مستفيداً من ارتفاع أسعار الفائدة في اليابان وتدفقات المستثمرين الباحثين عن ملاذ آمن.

وقال فارماكيس من «باركليز»: "إذا كنت تريد التحوط من مخاطر التباطؤ في الولايات المتحدة، فإن اليابان خيار جيد بسبب احتمال انخفاض عائدات سندات الخزانة الأميركية".

ويظل الين حساساً للفروقات بين تكاليف الاقتراض الأميركية واليابانية.

كما أن استجابة الشركات اليابانية لمطالب النقابات العمالية بزيادة الأجور قد تدفع بنك اليابان إلى تسريع وتيرة رفع الفائدة؛ ما يعزز جاذبية الين بعد أربع سنوات من التراجع.

شريكان تحت الضغط

لا تزال الضغوط قائمة على عملتي كندا والمكسيك، وهما الشريكان التجاريان الرئيسيان للولايات المتحدة.

ومع ذلك، خفّت حدتها مقارنة ببداية العام. ووفقًا لتقديرات «آي إن جي»، فإن مستويات التداول الحالية تعكس علاوة مخاطر بنسبة 2% مدمجة في سعر الدولار الكندي، وهي أقل من النسبة القصوى البالغة 4% التي سُجلت في فبراير عندما هبط الدولار الكندي إلى أدنى مستوى له في 22 عامًا أمام نظيره الأميركي.

أما البيزو المكسيكي، فقد ارتفع 5% أمام الدولار بعدما لامس أدنى مستوى له في ثلاث سنوات الشهر الماضي، ليعود إلى مستوياته قبل الانتخابات الأميركية.

ورغم تعليق ترامب للرسوم الجمركية البالغة 25% على معظم الواردات الكندية والمكسيكية، فإن تطبيق رسوم جديدة على الصلب والألمنيوم أدى إلى رد فعل انتقامي من كندا؛ ما زاد من الضغوط على بنك كندا لخفض الفائدة.

اليوان يفاجئ الأسواق

كان من المتوقع أن يتضرر اليوان الصيني بشدة من سياسات ترامب، خاصة مع تصاعد التوترات التجارية.

ومع ذلك، ارتفع اليوان هذا العام إلى نحو 7.25 يوان للدولار، خلافاً للتوقعات.

وأشار «بنك أوف أميركا» إلى أن أحد أسباب عدم دفع السلطات الصينية لخفض قيمة اليوان أمام الدولار هو ارتفاع عملات الأسواق الناشئة الآسيوية الأخرى بوتيرة أسرع؛ ما وفر دعماً غير مباشر للصادرات الصينية.

 الكرونة تحت الأضواء

رغم أنها لم تحظَ بالاهتمام الكافي، إلا أن الكرونة السويدية سجلت مكاسب قوية أمام الدولار، إذ ارتفعت 9% إلى 10 كرونات لكل دولار، وهو أعلى مستوى منذ أواخر العام 2023.

ويرجع هذا الأداء القوي إلى تحسن أداء الأسهم الأوروبية، والتفاؤل بشأن إمكانية التوصل إلى هدنة بين أوكرانيا وروسيا، وتحسن التوقعات الاقتصادية في السويد.

إضافة إلى ذلك، فإن الكرونة تستفيد من الازدهار في قطاع الدفاع، حيث تحتل السويد موقعاً بارزاً بين الدول الأوروبية في هذا القطاع مقارنة بحجم ناتجها المحلي الإجمالي، وفقاً لتقديرات «سوسيتيه جنرال».

 

logo
اشترك في نشرتنا الإلكترونية
تابعونا على
تحميل تطبيق الهاتف
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC