سجل الدولار الأسترالي مكاسب محدودة جداً أمام نظيره الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ11 من مارس، حيث استمر الزوج AUD/USD في التحرك ضمن نطاق ضيق وسط تقييم الأسواق لأحدث البيانات الاقتصادية.
في المقابل، استقر مؤشر الدولار عند 103.350، مع استمرار تباين المؤشرات الاقتصادية الأميركية وتأثيرها في توجهات السياسة النقدية.
في الولايات المتحدة، كشفت بيانات فرص العمل (JOLTS) لشهر يناير عن ارتفاع عدد الوظائف المتاحة إلى 7.740 مليون مقارنة بـ 7.508 مليون في الشهر السابق؛ ما يعكس استمرار الطلب القوي في سوق العمل.
هذا قد يدعم موقف «الفيدرالي» في الإبقاء على سياسته النقدية المتشددة لفترة أطول. ومع ذلك، فإن تراجع مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة - NFIB لشهر فبراير إلى 100.7 مقارنة بـ 102.8 سابقاً يشير إلى تصاعد المخاوف بين الشركات بشأن الأوضاع الاقتصادية المستقبلية؛ ما ألقى بظلاله على أداء الدولار.
أما في أستراليا، فقد سجل مؤشر «ويستباك» لثقة المستهلك لشهر مارس ارتفاعاً ملحوظاً إلى 4.0% مقارنة بـ0.1% سابقا؛ ما يعكس تحسناً في معنويات المستهلكين وسط تفاؤل بشأن الاقتصاد المحلي.
ومع ذلك، لم يترجم هذا التحسن إلى حركة صاعدة قوية لزوج AUD/USD، حيث لا تزال الأسواق تترقب مزيداً من الإشارات حول توجهات السياسة النقدية لبنك الاحتياطي الأسترالي ومدى تأثيرها في العملة.
تحركات الزوج تظل مرهونة بالتطورات الاقتصادية المقبلة، حيث يراقب المستثمرون أي مستجدات قد تحدد مسار السياسة النقدية في كل من أستراليا والولايات المتحدة؛ ما يجعل التقلبات واردة في التداولات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يحافظ على هيكله الهابط بعد تسجيل قاع جديد، ليعود بالصعود في حركة تصحيحية. حالياً، يختبر خط مقاومة رئيس، ومن المرجح أن يواجه ضغطاً بيعياً يدفعه للهبوط مجددا. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 48، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 10؛ ما يشير إلى وجود قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.