ارتفع الدولار الأميركي 0.27% مقابل الدولار الكندي في ختام تداولات يوم الاثنين الـ23 من ديسمبر 2024؛ ما دفع زوج USD/CAD إلى الاستقرار في نطاق إيجابي.
هذا التحرك الصعودي جاء مدفوعاً بتباين البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة وكندا، حيث برزت النتائج الأميركية كداعم قوي للدولار الأميركي، بينما جاءت البيانات الاقتصادية الكندية لتضغط على الدولار الكندي.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB انخفاضاً ملحوظاً، حيث سجل 104.7 مقارنة بالقراءة السابقة عند 112.8، ما يشير إلى تراجع ثقة المستهلكين بشأن الأوضاع الاقتصادية المستقبلية.
رغم هذا التراجع الذي عادة ما يضعف الدولار، فإن بيانات مبيعات المنازل الجديدة جاءت إيجابية، حيث سجلت 664 ألفاً مقارنة بالقراءة السابقة عند 627 ألفاً؛ ما يعكس استمرار النشاط في قطاع الإسكان الأميركي، ودعم الطلب على العملة الأميركية.
أما في كندا، فقد أظهرت بيانات الناتج الإجمالي المحلي لشهر أكتوبر نموًّا بنسبة 0.3% مقارنة بـ 0.2% في الشهر السابق، وهو ما يعكس تحسنًا طفيفًا في النشاط الاقتصادي. لكن، جاءت بيانات نوفمبر لتظهر تراجعاً طفيفاً في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة -0.1%، مقارنة بـ0.3% سابقاً؛ ما يعكس ضعفاً نسبياً في الاقتصاد الكندي.
هذا التباين بين البيانات الاقتصادية في كندا والولايات المتحدة جعل الدولار الكندي تحت ضغط أمام الدولار الأميركي؛ ما دفع زوج USD/CAD نحو الارتفاع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/دولار كندي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم، نرى أن زوج الدولار الأميركي/دولار كندي يشير نموذج القمة المزدوجة الموضح في الرسم إلى احتمال حدوث تراجع قريب، حيث من المتوقع أن يشهد السوق هبوطاً بعد اكتمال هذا النموذج.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) يستقر عند مستوى 58؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 38؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.