ارتفع اليورو أمام الدولار في الجلسة الختامية ليوم الخميس 10 أبريل 2025، مستفيداً من بيانات أميركية أضعفت جاذبية العملة الخضراء، ودعمت شهية المستثمرين للمخاطرة في أسواق العملات.
فقد أظهرت البيانات أن مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في الولايات المتحدة، الذي يستثني الغذاء والطاقة، ارتفع 0.1% خلال مارس بأقل من التوقعات التي كانت تشير إلى 0.3%، وكذلك أقل من القراءة السابقة عند 0.2%.
هذا التباطؤ في وتيرة التضخم الأساسي يعكس فتوراً نسبياً في الضغوط السعرية، ما قد يخفف حدة موقف «الاحتياطي الفيدرالي الأميركي» بشأن تشديد السياسة النقدية.
وفي السياق ذاته، تباطأ مؤشر أسعار المستهلكين على أساس سنوي إلى 2.4% مقارنة بـ2.8% في الشهر السابق، ما يؤكد أن التضخم العام في طريقه إلى العودة إلى المستويات المستهدفة من قبل الفيدرالي.
هذا التطور يُفسر في الأسواق على أنه إشارة إلى احتمال قرب انتهاء دورة رفع أسعار الفائدة، وربما فتح المجال أمام تخفيف تدريجي، لاحقاً.
أما على صعيد سوق العمل، فقد سجلت مطالبات البطالة الأسبوعية ارتفاعاً إلى 223 ألف طلب، متجاوزة التوقعات التي كانت عند 219 ألفاً، ما يُعتبر إشارة خفيفة إلى تراجع متدرج في متانة سوق العمل، من دون أن يبلغ مستويات تبعث على القلق.
هذه التوليفة من البيانات دعمت الاتجاه الهابط لعوائد السندات الأميركية، ما شكّل ضغطاً على الدولار، وأسهم في تعزيز موقع اليورو بتعاملات يوم الخميس، حيث شهد زوج EUR/USD صعوداً ملحوظاً مع تزايد رهانات المستثمرين على أن الفيدرالي قد يخفف وتيرته التشددية في الأشهر المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/ دولار يتفاعل مع الكتلة الشرائية المحددة، ويعزز الاتجاه الصاعد، فيما يُتوقع أن يواصل الصعود في حال الثبات أعلى مستوى المقاومة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 88، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 58 ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.