خسر الدولار في التعاملات المبكرة اليوم الجمعة، مستويات دعم مهمة نفسية، تعد حداً فاصلاً بين العملة الأميركية وأدنى مستوى لها في أكثر من عام، وذلك تزامناً مع ترقب الأسواق لبيانات التوظيف المهمة.
في الوقت ذاته هوت عوائد سندات الخزانة الأميركية إلى أدنى مستوياتها منذ مايو 2023، ما عمق من تراجعات العملة الأميركية.
كما أرسلت أرقام تتعلق بسوق العمل، صدرت أمس الخميس، إشارات متباينة قبل الوظائف التي ستصدر في وقت لاحق اليوم ومن الراجح أن تحدد وتيرة تيسير سياسة مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» (البنك المركزي الأميركي).
وساد التوتر في الأسواق المالية العالمية، ولا سيما في الولايات المتحدة، إذ تضررت الأسهم بصورة كبيرة بعد بيانات ضعيفة جددت المخاوف من أن النمو في أكبر اقتصاد في العالم لا يتحرك وفق التقديرات المتفائلة، وأن سوق العمل تتباطأ بحدة أكثر من المتوقع.
انخفض مؤشر الدولار في التعاملات المبكرة اليوم بنحو 0.2% إلى مستوى 100.92 للمرة الأولى منذ 28 أغسطس مقابل سلة من 6 عملات رئيسة، بحلول الساعة 6:00 صباحاً بتوقيت غرينتش.
خلال خمسة أيام تراجع مؤشر الدولار بنسبة 0.75%، فيما انخفض بنسبة 2.12% في ثلاثين يوماً وبنسبة 3.8% في آخر 3 أشهر، بينما هبطت قيمة العملة الأميركية 4% خلال عام.
وعمق من خسائر الدولار اليوم، انخفاض العائد على سندات الخزانة الأميركية لأجل 10 سنوات بواقع 0.03 نقطة إلى مستوى 3.71%، وهو أدنى مستوى منذ مايو 2023.
أبقت البيانات المتباينة التي صدرت أمس، المتعاملين في حالة ترقب قبل صدور بيانات لأعداد الوظائف اليوم الجمعة، مع توقعات بزيادة قدرها 165 ألف وظيفة في أغسطس ارتفاعاً من زيادة قدرها 114 ألف وظيفة في يوليو.
وأظهر تقرير أمس الخميس أن عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة تراجع الأسبوع الماضي مع بقاء حالات التسريح منخفضة.
ساعد ذلك في تهدئة المخاوف من تدهور سريع في سوق العمل بعد أن أظهرت أرقام صدرت في اليوم السابق أن نمو الوظائف في القطاع الخاص تراجع إلى أدنى مستوى في ثلاث سنوات ونصف السنة في أغسطس.