شهد زوج الدولار النيوزيلندي انخفاضاً ملحوظاً مقابل الدولار الأميركي بنسبة 0.54% خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ8 من يناير 2025؛ ما يعكس ضعف العملة النيوزيلندية أمام نظيرتها الأميركية التي استقر مؤشرها عند مستوى 109.055 نقطة.
وأظهرت بيانات تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP لشهر ديسمبر إضافة 122 ألف وظيفة؛ ما يمثل تراجعاً مقارنة بالتوقعات البالغة 139 ألفاً، وبالطبع أقل من القراءة السابقة التي كانت عند 146 ألفاً.
هذا التراجع في خلق الوظائف يعكس بعض الضغوط على سوق العمل في الولايات المتحدة؛ ما قد يؤثر في التوقعات بشأن النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، جاءت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة بمؤشر إيجابي، حيث سجلت 201 ألف طلب مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 211 ألفاً؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في استقرار سوق العمل.
على صعيد نيوزيلندا، جاءت البيانات الاقتصادية أقل دعماً للعملة الوطنية، حيث سجل مؤشر أسعار السلع الصادر عن ANZ انخفاضاً كبيراً في النمو الشهري، إذ سجل 0.2% فقط مقارنة بـ 2.9% في القراءة السابقة.
هذا الانخفاض يعكس ضعفاً في الطلب على السلع النيوزيلندية عالمياً؛ ما أسهم في تعزيز الضغوط البيعية على العملة.
يبقى زوج NZD/USD معرضاً لمزيد من التراجعات في حال استمرت البيانات الأميركية في دعم الدولار، أو في حال ظهور إشارات أخرى على ضعف الاقتصاد النيوزيلندي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يشكل نموذج القاع الثلاثي، ومن المتوقع أن يدعم الصعود إذا استقر أعلى خط الدعم السعري المرسوم. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 36؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 35؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.