تراجع الدولار الأسترالي 0.32% مقابل الدولار الأميركي خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء، الـ8 من يناير، مع استقرار مؤشر العملة الأميركية عند 109.055 نقطة، مدعوماً ببيانات اقتصادية إيجابية في الولايات المتحدة.
وأظهرت بيانات تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP لشهر ديسمبر إضافة 122 ألف وظيفة؛ ما يمثل تراجعاً مقارنة بالتوقعات البالغة 139 ألفاً، وبالطبع أقل من القراءة السابقة التي كانت عند 146 ألفاً.
هذا التراجع في خلق الوظائف يعكس بعض الضغوط على سوق العمل في الولايات المتحدة؛ ما قد يؤثر في التوقعات بشأن النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، جاءت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة بمؤشر إيجابي، حيث سجلت 201 ألف طلب مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 211 ألفاً؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في استقرار سوق العمل.
على الجانب الآخر، أظهرت البيانات الاقتصادية من أستراليا أن مؤشر المتوسط المرجح لأسعار المستهلك (CPI) ارتفع 2.30% على أساس سنوي لشهر نوفمبر مقارنة بـ2.10% سابقاً.
ورغم هذا التحسن، فإن الدولار الأسترالي لم يتمكن من استغلال هذه البيانات لصالحه؛ ما يعكس ضعفاً في معنويات المستثمرين تجاه العملة، وسط تركيز الأسواق على أداء الاقتصاد الأميركي الأقوى.
يُتوقع أن يظل زوج AUD/USD تحت الضغط، حيث يستمر المستثمرون في متابعة المزيد من البيانات الاقتصادية المنتظرة لتحديد الاتجاه المقبل.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأسترالي/دولار أميركي يعود إلى اختبار منطقة كتلة الأوامر الشرائية الموضحة في الرسم، ومن المتوقع أن يشهد تفاعلاً إيجابياً مع هذه المنطقة؛ ما يدعم استكمال الاتجاه الصاعد، أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فيستقر عند مستوى 43؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 38؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.