شهد الجنيه الإسترليني تراجعاً ملحوظاً أمام الدولار الأميركي بنسبة 0.90% في جلسة تداول يوم الأربعاء الـ8 من يناير 2025، في ظل استقرار مؤشر العملة الأميركية عند مستوى 109.055 نقطة.
وأظهرت بيانات تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP لشهر ديسمبر إضافة 122 ألف وظيفة، ما يمثل تراجعاً مقارنة بالتوقعات البالغة 139 ألفاً، وبالطبع أقل من القراءة السابقة التي كانت عند 146 ألفاً.
هذا التراجع في خلق الوظائف يعكس بعض الضغوط على سوق العمل في الولايات المتحدة؛ ما قد يؤثر في التوقعات بشأن النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، جاءت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة بمؤشر إيجابي، حيث سجلت 201 ألف طلب مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 211 ألفاً؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في استقرار سوق العمل.
على الجانب البريطاني، صدرت بيانات مزاد سندات (Gilt) لمدة خمس سنوات، والذي سجل عائداً بلغ 4.490% مقارنة بـ4.348% في المزاد السابق.
ويعكس ارتفاع العائد ارتفاع الطلب على هذه السندات الحكومية، لكنه لم ينجح بتعزيز الإسترليني وسط قوة الدولار.
مجمل هذه التطورات يضع الجنيه الإسترليني تحت ضغط واضح، في وقت يواصل فيه المستثمرون متابعة مؤشرات النمو والتضخم في كلا الجانبين.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك.
استناداً إلى الرسم البياني، يُظهر زوج الإسترليني/دولار يتحرك السعر حالياً ضمن اتجاه هابط، مشكّلاً نمط الشموع «الغربان السود الثلاثة» الذي يعكس وجود ضغط بيعي قوي.
في حال استقر السعر تحت منطقة الطلب المحددة، فإن التوقعات تشير إلى استمرار الهبوط خلال الفترة القادمة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 33؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة مرتفعة عند 52؛ ما يشير إلى وجود قوة مرتفعة في الاتجاه الهابط.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.