ارتفع الدولار الأميركي 0.23% مقابل الين الياباني في جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ8 من يناير 2025، مدعوماً بالقوة النسبية للعملة الأميركية واستقراره عند مستوى 109.055 نقطة.
جاء هذا الارتفاع على خلفية البيانات الاقتصادية القادمة من الولايات المتحدة، والتي أظهرت نتائج مختلطة، لكنها لا تزال تعكس إشارات من القوة في بعض القطاعات.
وأظهرت بيانات تقرير التغير في وظائف القطاع الخاص غير الزراعي الصادر عن ADP لشهر ديسمبر إضافة 122 ألف وظيفة؛ ما يمثل تراجعاً مقارنة بالتوقعات البالغة 139 ألفاً، وبالطبع أقل من القراءة السابقة التي كانت عند 146 ألفاً.
هذا التراجع في خلق الوظائف يعكس بعض الضغوط على سوق العمل في الولايات المتحدة؛ ما قد يؤثر في التوقعات بشأن النمو الاقتصادي.
ومع ذلك، جاءت بيانات معدلات الشكاوى من البطالة بمؤشر إيجابي، حيث سجلت 201 ألف طلب مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 211 ألفاً؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في استقرار سوق العمل.
بالتوازي مع هذه البيانات، واصل الين الياباني الضغط نتيجة تفضيل المستثمرين للعملات ذات العوائد الأعلى في بيئة السوق الحالية؛ ما عزز موقف الدولار.
في الوقت ذاته، يبقى الين عملة ملاذ آمن تحت الظروف الاقتصادية العالمية غير المستقرة، لكن استمرار الأداء الإيجابي للاقتصاد الأميركي يدعم الطلب على الدولار الأميركي.
في الختام، تشير هذه البيانات إلى أن زوج USD/JPY قد يظل في مسار صعودي، خاصة في حال استمرار التفوق الأميركي في مؤشرات سوق العمل.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار/ين باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نلاحظ أن زوج الدولار/ين يتحرك ضمن هيكلية صاعدة وقناة صاعدة، ومن المتوقع أن يستمر في الصعود بعد اختراق الخط العلوي للقناة الصاعدة.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 57؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.