تراجع الدولار النيوزيلندي 0.32% مقابل الدولار الأميركي في ختام تداولات يوم الاثنين الـ23 من ديسمبر؛ ما أدى إلى انخفاض زوج (NZD/USD) .
جاء هذا الأداء نتيجة للتباين الواضح في البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة ونيوزيلندا، حيث أسهمت الأخبار الأميركية في تعزيز قوة الدولار ودفع النيوزيلندي إلى الهبوط.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر ثقة المستهلك CB انخفاضاً ملحوظاً، حيث سجل 104.7 مقارنة بالقراءة السابقة عند 112.8، ما يشير إلى تراجع ثقة المستهلكين بشأن الأوضاع الاقتصادية المستقبلية.
رغم هذا التراجع الذي عادة ما يضعف الدولار، فإن بيانات مبيعات المنازل الجديدة جاءت إيجابية، حيث سجلت 664 ألفاً مقارنة بالقراءة السابقة عند 627 ألفاً؛ ما يعكس استمرار النشاط في قطاع الإسكان الأميركي، ودعم الطلب على العملة الأميركية.
أما في نيوزيلندا، فقد أظهرت بيانات المعروض النقدي M3 لشهر نوفمبر ارتفاعاً إلى 424.4 مليار مقارنة بـ419 مليار في الشهر السابق.
ورغم أن هذا النمو يعكس توسعاً في السيولة النقدية المتاحة، فإن تأثيره الإيجابي على النيوزيلندي كان محدوداً.
البيانات الأميركية الأقوى تأثيراً طغت على هذا التحسن الطفيف، خاصة في ظل ميل الأسواق إلى التركيز على العوامل ذات الوزن الأكبر في تحريك الأسواق.
نتيجة لذلك، واصل زوج NZD/USD تحركه في اتجاه هبوطي مع ترقب المستثمرين لبيانات إضافية قد تسهم في تحديد اتجاه الزوج خلال الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي، يتحرك ضمن قناة فرعية صاعدة مرسومة أعلاه، لكنه يستقر في الهيكلية الهابطة بالاتجاه العام حسب الرسم، ومن المتوقع أن يستهدف كتلة أوامر البيع للموجة الهابطة. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 39؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 33؛ ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.