ارتفع الجنيه الإسترليني أمام الدولار في ختام جلسة يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، في تحرك يعكس تفاعل الأسواق مع البيانات الاقتصادية في الولايات المتحدة والمملكة المتحدة، رغم ارتفاع مؤشر العملة الأميركية.
في الولايات المتحدة، جاءت البيانات متباينة، حيث تراجع معدل الفائدة على القروض العقارية لمدة 30 عاماً إلى 6.61% مقارنة بـ6.70% في القراءة السابقة؛ ما يشير إلى تحسن طفيف في تكاليف الاقتراض.
كما ارتفعت طلبات القروض العقارية 20% بعد تراجع سابق قدره -1.6%؛ ما يعتبر إشارة إلى انتعاش محتمل في سوق العقارات.
من جانب آخر، سجل مؤشر سوق القروض العقارية 292.3 مقارنة بـ 243.6، في حين أظهرت مبيعات تجارة الجملة في الولايات المتحدة ارتفاعاً جيداً بلغ 2.4% مقارنة بتراجع سابق قدره -0.9%.
في بريطانيا، أظهر مزاد سندات (Gilt) لأجل 5 سنوات تراجعاً في العائد إلى 4.142% مقارنة بـ 4.311% في المزاد السابق.
هذا الانخفاض في العائدات قد يشير إلى زيادة الطلب على السندات البريطانية؛ ما يعكس ثقة المستثمرين في الاستقرار المالي، ويضيف دعماً للجنيه الإسترليني في الأسواق العالمية.
جاء تحرك زوج GBP/USD في وقت ارتفع فيه مؤشر الدولار؛ ما يعكس تباين العوامل الاقتصادية بين الولايات المتحدة والمملكة المتحدة.
ورغم ذلك، استفاد الجنيه من الاستقرار المحلي وغياب الضغوط التضخمية؛ ما سمح له بتسجيل مكاسب في ختام الجلسة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُتداول زوج الإسترليني/دولار ضمن هيكلية صاعدة فرعية داخل اتجاه هابط رئيس، مع ترجيح استمرار الصعود نحو خط المقاومة المحدد.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 44؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.