سجل زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي (NZD/USD) ارتفاعاً بـ0.29% خلال الجلسة الختامية للأسبوع الماضي يوم الجمعة 15 نوفمبر، في وقت استقر فيه مؤشر الدولار عند مستوى 106.673. جاءت تحركات الزوج مدفوعة بتباين البيانات الاقتصادية الصادرة من الولايات المتحدة ونيوزيلندا؛ ما أضاف زخماً إيجابياً للعملة النيوزيلندية.
في الولايات المتحدة، أظهرت الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» انخفاضاً إلى 6967 مليار دولار مقارنة بقراءة سابقة بلغت 6994 ملياراً.
يعكس هذا التراجع جهود «الفيدرالي» المستمرة لتقليص السيولة في الأسواق، وهو ما أسهم بشكل محدود في دعم استقرار الدولار.
من جهة أخرى، سجلت مبيعات التجزئة نمواً بـ0.4%، لكنها جاءت أقل من القراءة السابقة البالغة 0.8%؛ ما أضعف ثقة المستثمرين في قوة إنفاق المستهلكين. أما الإنتاج الصناعي السنوي لشهر أكتوبر، فقد أظهر تحسناً إلى -0.29% مقارنة بـ -0.73% سابقاً، ما يعكس إشارات إيجابية لتعافي القطاع الصناعي.
على الجانب النيوزيلندي، أظهرت البيانات تراجع مؤشر مديري المشتريات للأعمال إلى 45.8 مقارنة بقراءة سابقة عند 46.9.
يعكس هذا التراجع استمرار الضغوط على قطاع الأعمال، حيث تبقى القراءة دون مستوى 50؛ ما يشير إلى انكماش النشاط الاقتصادي. ومع ذلك، لم يمنع هذا التباطؤ العملة النيوزيلندية من تسجيل مكاسب مدعومة بضعف الأداء النسبي للدولار.
انعكست هذه البيانات على أداء زوج NZD/USD؛ إذ ساعدت المؤشرات الأميركية المتباينة في دعم العملة النيوزيلندية، رغم التحديات المحلية؛ ما أدى إلى تسجيل مكاسب معتدلة في نهاية الأسبوع.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستمر في الهيكلية الهابطة لكنه يشكل نموذج الرأس والكتفين المقلوب، والذي يعزز احتمال تغير الاتجاه والصعود له. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 53، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة الى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 9؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages)، ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.