تراجع الدولار النيوزيلندي مقابل الدولار الأميركي 0.59% في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 28 فبراير، ليختتم تداولاته عند مستويات منخفضة وسط استقرار مؤشر الدولار الأميركي عند 107.560.
هذا التراجع في NZD/USD جاء بعد سلسلة من البيانات الاقتصادية المهمة من الولايات المتحدة، أبرزها الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي»، التي أظهرت تراجعاً طفيفاً إلى 6766 ملياراً، مقارنة بـ 6782 ملياراً في الفترة السابقة.
إضافة إلى ذلك، أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي لشهر يناير ارتفاعاً طفيفاً شهرياً 0.3%، متجاوزة التوقعات التي كانت تشير إلى 0.2%.
وعلى الرغم من هذا الارتفاع الشهري، إلا أن التضخم السنوي للمؤشر انخفض إلى 2.6% مقابل 2.9% في الشهر السابق؛ ما يعطي إشارات إلى تباطؤ في التضخم، وهو ما قد يؤثر على استراتيجية «الفيدرالي» الأميركي في التعامل مع معدلات الفائدة.
في المقابل، أظهرت بيانات من ألمانيا تحسناً في معدلات التضخم حيث سجل مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير زيادة 0.4%، مقارنة بانخفاض طفيف -0.2% في الشهر السابق. هذا التحسن يعكس تحسناً نسبياً في الطلب المحلي؛ ما قد يعزز من موقف اليورو أمام الدولار الأميركي.
أما على الصعيد الكندي، فقد أظهرت الموازنة العامة للحكومة عجزا أقل من المتوقع في ديسمبر 2024، حيث سجلت - 21.72 مليار مقارنة بـ -22.72 مليار في الفترة السابقة؛ ما يشير إلى بعض التحسن في الوضع المالي العام.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية ارتفاعاً في صافي مراكز المضاربة السلبية على الدولار النيوزيلندي، حيث وصل إلى -53.7 ألف مقارنة بـ -52.2 ألف في الفترة السابقة.
هذا التزايد في المراكز السلبية يعكس استمرار التشاؤم بشأن مستقبل NZD/USD، ما قد يزيد من الضغوط البيعية على الزوج خلال الفترة المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يتحرك ضمن هيكلية هابطة، حيث يحقق قاعاً جديداً مع كل موجة هبوطية، متبوعاً بإعادة اختبار لمناطق العرض. ومن المرجح أن يستمر في الهبوط بعد ظهور نمط شموع الغربان الثلاثة السود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 48؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 15؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.