حقق الدولار النيوزيلندي مكاسب ملحوظة أمام نظيره الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين 3 مارس 2025، مستفيداً من بيانات اقتصادية قوية دعمت زخم الصعود.
في المقابل، استقر مؤشر العملة الأميركية عند 106.500 نقطة بعد صدور مؤشرات رئيسية في الولايات المتحدة عكست حالة متفاوتة في أداء الاقتصاد.
سجل مؤشر مديري المشتريات الصناعي الأميركي لشهر فبراير ارتفاعاً إلى 52.7 نقطة من 51.2، ما يشير إلى تحسن النشاط الصناعي.
ومع ذلك، أظهر مؤشر مديري المشتريات الصناعي الصادر عن معهد إدارة التوريدات (ISM) تراجعًا إلى 50.3 من 50.9، ما يعكس بعض التباطؤ الذي قد يحد من قوة الدولار.
أما في نيوزيلندا، جاءت البيانات داعمة لقوة NZD/USD حيث ارتفعت أسعار الصادرات للربع الرابع 3.2% مقارنة بـ0.7% سابقاً، ما يعكس تحسن العائدات التجارية.
في الوقت ذاته، ارتفعت أسعار الواردات 0.1% بعد تسجيل -1.7% سابقاً، ما يشير إلى استقرار التكاليف التجارية نسبياً.
في منطقة اليورو، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين لشهر فبراير تراجعاً طفيفاً في التضخم السنوي إلى 2.4% مقارنة بـ2.5% سابقاً، ما قد يزيد توقعات تخفيف السياسة النقدية مستقبلاً.
هذه العوامل عززت أداء الدولار النيوزيلندي، مع ترقب المستثمرين لأي تطورات جديدة قد تؤثر في توجهات البنك الاحتياطي النيوزيلندي والسياسات النقدية القادمة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يستهل الجلسة بفجوة سعرية صاعدة، مشكلًا هيكلاً صعودياً، لكنه يقترب من منطقة العرض المحددة في الرسم، ما قد يدفعه للعودة إلى الهبوط عند ملامستها.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 73، ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية وتشبع شرائي.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25، ما يشير إلى قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.