اﻷربعاء 12 مارس 2025 ص
شهد اليورو ارتفاعاً ملحوظاً أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الثلاثاء الـ11 من مارس، حيث استفاد من تراجع الزخم الإيجابي للدولار، رغم صدور بيانات أميركية قوية. واستقر مؤشر الدولار عند 103.350، وسط تقييم المستثمرين للمعطيات الاقتصادية الأخيرة وانعكاساتها على توجهات السياسة النقدية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات فرص العمل (JOLTS) لشهر يناير 2025 ارتفاعاً إلى 7.740 مليون فرصة مقارنة بـ7.508 مليون في الشهر السابق؛ ما يشير إلى استمرار متانة سوق العمل الأميركية.
هذه الأرقام تدعم وجهة النظر التي ترى أن الاقتصاد لا يزال يتمتع بزخم قوي، وهو ما قد يمنح الاحتياطي «الفيدرالي» مجالاً للاستمرار في سياساته النقدية الحالية دون الحاجة إلى تخفيف سريع في أسعار الفائدة.
لكن في المقابل، جاءت بيانات مؤشر تفاؤل الأعمال الصغيرة - NFIB لشهر فبراير أقل من التوقعات، حيث تراجع المؤشر إلى 100.7 مقارنة بـ 102.8 في الشهر السابق.
هذا الانخفاض يعكس بعض القلق لدى أصحاب الأعمال الصغيرة بشأن الظروف الاقتصادية المستقبلية؛ ما قد يحدّ من مكاسب الدولار رغم تحسن بيانات التوظيف.
على الجانب الأوروبي، لم تحمل البيانات الاقتصادية مفاجآت كبرى، لكن نتائج مزادات السندات قدمت إشارات متباينة للأسواق. ففي إسبانيا، سجل العائد على سندات Letras لمدة 3 أشهر تراجعاً طفيفا إلى 2.359% مقارنة بـ2.431% سابقاً؛ ما يعكس استقراراً نسبياً في سوق الديون قصيرة الأجل.
في المقابل، شهدت ألمانيا ارتفاعًا في العائد على سندات Schatz لمدة سنتين إلى 2.220% مقارنة بـ 2.140% في المزاد السابق؛ ما يشير إلى ارتفاع طفيف في الطلب على الديون الألمانية متوسطة الأجل، وهو ما قد يدعم اليورو نسبياً في ظل توقعات بقاء السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي متشددة.
هذه التطورات دفعت زوج EUR/USD إلى تسجيل مكاسب، حيث تفاعل المستثمرون مع التباين في البيانات الاقتصادية بين الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
ومع استمرار الترقب لقرارات البنوك المركزية، تظل تحركات الزوج خاضعة لتقلبات البيانات القادمة وتوجهات السياسة النقدية على جانبي الأطلسي.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يواصل زخمه الصاعد، مكوناً شمعة المطرقة الموضحة في الرسم، والتي تعزز الاتجاه الإيجابي بعد ظهورها؛ ما يزيد احتمالية استمرار الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 63؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 31؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.
