حقق زوج EUR/USD ارتفاعاً 0.22% في الجلسة الختامية ليوم الجمعة 14 فبراير، حيث استقر مؤشر الدولار الأميركي عند مستوى 106.790. جاء هذا التحرك مدفوعاً بتقارير اقتصادية مخيبة للآمال من الولايات المتحدة؛ ما أثر على توقعات السوق بشأن سياسة «الفيدرالي» الأميركي في الفترة المقبلة.
على صعيد البيانات الاقتصادية الأميركية، أظهرت مبيعات التجزئة الأساسية في الولايات المتحدة لشهر يناير انخفاضاً -0.4%، مقارنة بزيادة 0.7% في الشهر السابق. كما سجلت مبيعات التجزئة العامة تراجعاً -0.9% مقارنة بزيادة 0.7% في ديسمبر.
هذه الأرقام أظهرت تراجعاً ملحوظاً في إنفاق المستهلكين الأميركيين؛ ما يعكس ضعف الطلب المحلي.
انخفاض الاستهلاك قد يضغط على النمو الاقتصادي ويؤثر على الدولار الأميركي، خصوصاً مع التوقعات التي كانت تشير إلى أن «الفيدرالي» قد يواصل سياسة الرفع التدريجي للفائدة.
من جهة أخرى، أظهرت بيانات الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» ارتفاعاً إلى 6814 ملياراً مقارنة بـ6811 ملياراً في الشهر السابق.
على الرغم من هذا التحسن الطفيف، لم تكن لهذه البيانات القدرة على دعم الدولار بشكل كبير في ظل تراجع إنفاق المستهلك.
المستثمرون أصبحوا أكثر حذراً في توقعاتهم بشأن رفع الفائدة من قبل «الفيدرالي»؛ ما عزز من ضعف الدولار في ظل هذه الظروف الاقتصادية.
على الصعيد الأوروبي، حافظ الناتج الإجمالي المحلي لمنطقة اليورو على استقراره، حيث سجل نمواً سنوياً 0.9% في الربع الرابع من عام 2024، وهو المعدل نفسه المسجل في الربع السابق.
هذه البيانات تشير إلى استقرار اقتصادي في منطقة اليورو، رغم التحديات التي تواجهها بعض اقتصادات دول المنطقة.
كذلك، سجل مؤشر أسعار المستهلكين الأساسي في إسبانيا انخفاضاً طفيفاً إلى 2.4% مقارنة بـ2.6% في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تباطؤ طفيف في التضخم، هذه الأرقام توفر نوعاً من الاستقرار الاقتصادي الذي يدعم قوة اليورو في الأسواق.
في النهاية، بالنظر إلى ضعف الدولار بسبب تراجع البيانات الاقتصادية الأميركية، من المتوقع أن يستمر EUR/USD في الزخم الصاعد على المدى القريب.
ومع استمرار الاستقرار في منطقة اليورو، يتوقع أن يواجه الزوج صعوبة في تحقيق ارتفاعات كبيرة إلا في حال حدوث تغييرات جذرية في البيانات الاقتصادية الأميركية أو في سياسة «الفيدرالي».
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتداول ضمن مسار صاعد، حيث يستقر بعد اختبار مستويات الدعم، ليشكل نموذج القاع الثلاثي، الذي نجح في تعزيز صعود الزوج ومن المتوقع أن يستمر في الصعود. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 49؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
بالإضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 27؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.