شهد الدولار النيوزيلندي ارتفاعاً طفيفاً بـ0.06% في جلسة التداول الختامية ليوم الجمعة 31 يناير، حيث استقر مؤشر الدولار الأميركي عند 108.500. هذا الارتفاع جاء وسط مجموعة من البيانات الاقتصادية المهمة الصادرة عن الولايات المتحدة.
من أبرز هذه البيانات، الميزانية العمومية للاحتياطي «الفيدرالي» الأميركي التي سجلت 6818 مليار دولار مقارنة بـ6832 مليار دولار في الفترة السابقة؛ ما يشير إلى استقرار نسبي في الأوضاع المالية للبنك المركزي.
كما أظهرت بيانات مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي (شهرياً) لشهر ديسمبر 2024 زيادة قدرها 0.2% مقارنة بـ 0.1% في الشهر السابق؛ ما يعكس ارتفاعاً في الضغوط التضخمية.
أما على المستوى السنوي، فقد حافظ مؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأساسي على مستوى 2.8%، وهو المعدل المسجل نفسه في الشهر السابق، ما يدل على استقرار التضخم.
أما بالنسبة لليورو، فقد سجل التضخم الشهري في منطقة شمال الراين وستفاليا في ألمانيا لشهر يناير 2025 انخفاضا بـ - 0.1%، مقارنة بـ 0.5% في الشهر السابق؛ ما يعكس تباطؤاً في الارتفاعات التضخمية في المنطقة.
بالنسبة للدولار النيوزيلندي، أظهرت البيانات الاقتصادية الصادرة عن هيئة تداول السلع والعقود المستقبلية تراجعاً في صافي مراكز المضاربة على الدولار النيوزيلندي إلى -47.0 ألف مقارنة بـ -51.2 ألف في الشهر السابق؛ ما يشير إلى تحسن في الثقة تجاه العملة.
كما سجل المعروض النقدي M3 لشهر ديسمبر 2024 زيادة قدرها 430.1 مليار دولار مقارنة بـ 424.4 مليار دولار في الشهر السابق؛ ما يشير إلى زيادة في السيولة المتاحة في الاقتصاد.
تلك البيانات تؤكد الاستقرار النسبي في الاقتصاد الأميركي، بينما يظهر الدولار النيوزيلندي بعض التحسن في الثقة والمستويات الاقتصادية.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI)، ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX)، والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، نرى أن زوج الدولار النيوزيلندي/دولار أميركي يغير هيكليته من هابطة إلى صاعدة، ثم يدخل في تصحيح ليختبر منطقة الطلب، مكوناً أنماط شموع دوجي كما هو موضح في الرسم. ومن المتوقع أن يعكس هذا التصحيح اتجاهه ويعاود الصعود مجدداً. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 42؛ ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة ضعيفة عند 16؛ ما يشير إلى قوة ضعيفة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية، ومناطق العرض والطلب، والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أية توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أية تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.