سجل زوج الدولار الأميركي مقابل الفرنك السويسري (USD/CHF) تراجعاً ملحوظاً خلال جلسة تداول الأربعاء الـ15 من يناير، حيث استقر مؤشر الدولار عند مستوى 109.070، متأثراً ببيانات اقتصادية أميركية أضعفت توقعات السوق بشأن توجهات «الفيدرالي» المستقبلية.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات مؤشر أسعار المستهلكين الأساس (باستثناء الغذاء والطاقة) لشهر ديسمبر نمواً بنسبة 0.2% على أساس شهري، مقارنة بقراءة الشهر السابق التي بلغت 0.3%.
وفي الوقت ذاته، ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين العام بنسبة 0.4% مقارنة بزيادة 0.3% سابقاً؛ ما يشير إلى استمرار الزخم التضخمي.
على أساس سنوي، سجل المؤشر ارتفاعاً إلى 2.9% مقارنة بـ2.7% في نوفمبر، وهو تطور قد يثير نقاشات داخل مجلس الاحتياطي «الفيدرالي» بشأن الحفاظ على وتيرة متوسطة في السياسة النقدية، خصوصاً مع التباطؤ النسبي في التضخم الأساس.
على الجانب الأوروبي، كشفت بيانات إسبانيا عن ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين الأساس لشهر ديسمبر إلى 2.6% مقارنة بـ2.4% سابقاً؛ ما يدعم الآراء حول استمرار التضخم في منطقة اليورو، ويعزز توقعات الأسواق حيال تحركات البنك المركزي الأوروبي.
أداء الفرنك السويسري القوي يعكس استمراره كملاذ آمن في ظل البيانات الأميركية التي تراجعت عن مستوياتها المتوقعة؛ ما عزز من جاذبيته أمام الدولار. إذا استمرت البيانات الاقتصادية في تقديم إشارات متباينة من الولايات المتحدة، فقد نشهد المزيد من الضغوط على زوج (USD/CHF) خلال الجلسات المقبلة.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استنادا للرسم البياني نرى أن زوج الدولار الأميركي/فرنك سويسري يتحرك باتجاه هابط واضح، ويشكل نموذج الرأس والكتفين الذي يعزز احتمال هبوط الزوج. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 56؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 29؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الصاعد حاليا.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.