شهد زوج العملة (EUR/USD) تراجعاً خلال جلسة التداول الختامية ليوم الأربعاء الـ15 من يناير، متأثراً ببيانات اقتصادية متباينة من الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.
واستقر مؤشر الدولار عند مستوى 109.070؛ ما يعكس تماسك العملة الأميركية بدعم من بعض البيانات الإيجابية، في حين لم تتمكن البيانات الأوروبية من تقديم الدعم الكافي لليورو.
في الولايات المتحدة، أظهرت بيانات التضخم لشهر ديسمبر ارتفاعاً سنوياً في مؤشر أسعار المستهلكين إلى 2.9% مقارنة بـ2.7% سابقاً؛ ما يشير إلى تصاعد الضغوط التضخمية.
وعلى المستوى الشهري، ارتفع المؤشر العام بنسبة 0.4% مقارنة بـ0.3% في القراءة السابقة، بينما تباطأ المؤشر الأساس الذي يستثني الغذاء والطاقة ليسجل 0.2% مقارنة بـ0.3% سابقاً.
هذه الأرقام دعمت الدولار الأميركي، إذ عززت التوقعات بأن الاحتياطي «الفيدرالي» قد يواصل سياسة التشديد النقدي.
في المقابل، أظهرت البيانات الأوروبية تحسناً محدوداً، حيث ارتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساس في إسبانيا لشهر ديسمبر إلى 2.6% مقارنة بـ2.4% سابقاً.
ورغم التحسن الطفيف، فإن هذه الأرقام لم تكن كافية لدعم اليورو بقوة، خصوصاً مع غياب بيانات اقتصادية أخرى مؤثرة من منطقة اليورو.
هذا التباين في البيانات أدى إلى ضغط على زوج (EUR/USD)، حيث استفاد الدولار من التفاؤل بشأن البيانات الأميركية، في حين فشل اليورو في الحفاظ على زخمه.
يبقى التركيز على قرارات السياسة النقدية المقبلة من الاحتياطي «الفيدرالي» والبنك المركزي الأوروبي لتحديد الاتجاه المستقبلي للزوج.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج اليورو/دولار باستخدام مناطق العرض والطلب، ومناطق فيبوناتشي، والاتجاهات السعرية، ومؤشري القوة النسبية (RSI) ومتوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يُلاحظ أن زوج اليورو/دولار يتحرك ضمن هيكل صاعد، مشكّلًا نموذج القاع المزدوج الذي أسهم في تعزيز الاتجاه الصعودي. ومن المتوقع أن يواصل السعر ارتفاعه بعد إعادة اختبار منطقة الطلب بنجاح. أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 42؛ ما يدل على وجود قوة نسبية إيجابية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 21؛ ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيتراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.