انخفض الجنيه الإسترليني أمام الدولار الأميركي خلال الجلسة الختامية ليوم الخميس 20 مارس 2025، متأثراً بارتفاع واضح لمؤشر الدولار بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية عززت ثقة المستثمرين في العملة الخضراء.
البيانات الأميركية جاءت قوية بشكل عام، حيث سجلت معدلات الشكاوى من البطالة 223 ألف طلب جديد مقارنة بـ221 ألفاً في القراءة السابقة، ما يشير إلى استقرار نسبي في سوق العمل واستمرار قوته، وهو ما عزز ثقة المستثمرين بالدولار.
وتراجع مؤشر فيلادلفيا للصناعات التحويلية إلى 12.5 بعدما سجل 18.1 في الشهر الماضي، ما يعكس تباطؤاً في النشاط الصناعي، لكنه لم يكن كافياً لكبح زخم الدولار في ظل البيانات الأخرى الإيجابية.
كذلك، ارتفعت مبيعات المنازل القائمة لشهر فبراير إلى 4.26 مليون وحدة، مقارنة بـ4.09 مليون سابقاً، في إشارة إلى استمرار تحسن سوق الإسكان الأميركية، الأمر الذي ساهم بدعم الدولار.
أما في بريطانيا، فقد ثبّت بنك إنجلترا المركزي أسعار الفائدة عند 4.50% كما كان متوقعاً، ما أبقى الضغوط على الجنيه الإسترليني من دون تغيير جوهري.
القرار لم يحمل أي إشارات جديدة للأسواق، مما جعل الإسترليني أكثر حساسية تجاه تحركات الدولار القوي.
جاء التفاعل في السوق سريعاً، حيث دعم ارتفاع مبيعات المنازل في الولايات المتحدة، إلى جانب استقرار بيانات التوظيف، النظرة الإيجابية تجاه الدولار، ما ضغط على زوج GBP/USD نحو مزيد من التراجع مع نهاية التداولات.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يشكل زوج الإسترليني/دولار نموذج القاع المزدوج، ومن المتوقع استمراره في الصعود إذا استقر أعلى خط المقاومة المرسوم.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فهو مستقر عند مستوى 47، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 20 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل، فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.