تراجع الجنيه الإسترليني أمام الدولار خلال الجلسة الختامية ليوم الاثنين 31 مارس 2025، متأثراً بقوة الدولار التي تعززت بعد صدور بيانات اقتصادية أميركية إيجابية، ما دفع زوج GBP/USD للانخفاض.
في الولايات المتحدة، أظهر مؤشر مديري المشتريات من شيكاغو لشهر مارس تحسناً، حيث سجل 47.6 مقارنة بالقراءة السابقة البالغة 45.5.
ورغم بقائه دون مستوى الـ50 الذي يفصل بين التوسع والانكماش، فإن التحسن الملحوظ في المؤشر عزز من ثقة المستثمرين بالدولار، ما وفر له دعماً إضافياً في الأسواق.
على الجانب البريطاني، كشفت بيانات بنك إنجلترا عن انخفاض الائتمان الاستهلاكي لشهر فبراير إلى 1.358 مليار جنيه إسترليني، متراجعاً من 1.701 مليار في الشهر السابق، ما قد يشير إلى تراجع شهية المستهلكين للاقتراض، وهو مؤشر قد يعكس تباطؤاً في الإنفاق الاستهلاكي.
كما أظهرت بيانات الموافقات على قروض الرهن العقاري انخفاضاً طفيفاً إلى 65.48 ألف مقارنة بـ66.04 ألف في الشهر السابق، فيما سجلت قروض الرهن العقاري نفسها تراجعاً أكبر إلى 3.29 مليار جنيه إسترليني، بعد أن كانت 4.23 مليار في يناير، ما يعكس تباطؤاً في سوق الإسكان البريطاني.
مجمل هذه البيانات لم يكن في صالح الجنيه الإسترليني، ما ساهم في الضغط على زوج GBP/USD، بينما استمد الدولار زخماً إضافياً من البيانات الأميركية، ليواصل تفوقه في الجلسة الأخيرة من الشهر.
يسلط هذا التحليل الضوء على رسوم الشموع اليابانية لزوج الإسترليني/الدولار باستخدام مناطق العرض والطلب ومناطق فيبوناتشي والاتجاهات السعرية ومؤشر القوة النسبية (RSI) ومؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) والمتوسط المتحرك وبعض الأدوات.
استناداً إلى الرسم البياني، يستأنف زوج الإسترليني/دولار حركته ضمن الهيكلية الهابطة بعد تشكيل نمط شمعة المطرقة المقلوبة، ومن المتوقع أن يواصل الهبوط إذا حافظ على استقراره أسفل مستوى المقاومة المحدد.
أما مؤشر القوة النسبية (RSI) فمستقر عند مستوى 36، ما يدل على وجود قوة نسبية سلبية.
إضافة إلى ذلك، يُظهر مؤشر متوسط الحركة الاتجاهية (ADX) قراءة متوسطة عند 25 ما يشير إلى وجود قوة متوسطة في الاتجاه الهابط حالياً.
يعتمد هذا التحليل الفني على إلقاء نظرة على الاتجاهات السعرية ومناطق العرض والطلب والمتوسطات المتحركة (Moving Averages) ومؤشر القوة النسبية (RSI). وقد وضعت رؤية مناسبة لهذا اليوم. أما احتمال تحقق هذه الرؤية بحسب التحليل فيراوح بين 60% و70%.
أخيراً، يعتبر هذا التحليل الفني بمثابة أداة مساعدة فقط للمتداول في اتخاذ قراره الاستثماري، ولا يشكّل أي توصية بالبيع أو الشراء أو إجراء أي تعاملات مالية. ويُعتبر الحذر، وكذلك إدارة المخاطر، أمراً واجباً عند التداول.